قصة فقيه بروح الإخلاص فبعد أن أنهى آية الله السيد أحمد حجت الكابلي دراسته في حوزة مشهد وانتقل إلى حوزة قم ثم انتقل في دروسه العليا إلى حوزة النجف الأشرف وبلغ درجة الاجتهاد في فقه الشريعة الإسلامية
فقرّر العودة إلى أفغانستان لخدمة المسلمين من أهل الوطن .
إلا أن بعضا اقترح عليه عدم الذهاب إلى أفغانستان بسبب الظلم والاضطهاد للشيعة وقال له : مثلك بهذه الدرجة العلمية إن ذهبتْ إلى أفغانستان تُهضَم فلا أحد يعرف منزلتك بينما إذا بقيتَ في النجف فقد تصلك المرجعية وتصبح رئيسا للمذهب أو إذا سافرت إلى إيران أو الهند أصبحت مرجعا محترما .
فقال السيد أحمد : أمّا النجف الأشرف فمليئة بالفقهاء والعلماء وليس هناك حاجة إليّ وأما إيران ففي كل زقاق عالم واما الهند فمستعمرة من مستعمرات الانجليز وأنا أكره أن أعيش تحت سيطرة الكفار
أعود إلى وطني لأخدم أهل تلك الديار المحرومة ماديا و معنويا فلعلّي تمكنتُ من إعلاء أذاننا فوق المنائر وفكرنا فوق المنابر وبعده لا يهمني كيف أعيش ماديا او أن احصل على احترام ومنصب .
فسلام عليه من عارف ما أعظمه ومخلصٍ ما أطهره إنه الفقيه بروح الإخلاص.
_______________________________
قصص وخواطر