يذكر آية اللَّه السيد الحسيني الهمداني، نقلاً عن أبيه، أنَّ آية اللَّه الشيخ النائيني(قده) كان يجلس عند باب الحرم العلوي قبل أن يُفتح وقبل أذان الصبح بساعة، فينشغل بالصلاة والتهجُّد عند الباب حتى يفتح ويدخل وقت صلاة الصبح.
وفي آخر حياته كان ينهض قبل الصلاة بساعتين للتهجُّد والعبادة، وفي إحدى الليالي الأخيرة من حياته كان المرض مستولياً عليه وفي حالة من الإغماء فجاءه الطبيب واتّخذ بعض الإجراءات، ثم قال: إنّه سيفيق بعد ربع ساعة وتتحسَّن حالته، وكانت الساعة الثالثة بعد منتصف الليل، فقلت للحاضرين والكلام لوالد السيِّد الهمداني الذي كان تلميذاً للشيخ : إنّ الشيخ إذا أفاق ونظر إلى الساعة ووجدها في الثالثة سينهض لصلاة الليل وتسوء حالته، ولا بدّ لنا من تنظيم الساعات الموجودة وإرجاعها إلى الواحدة، فلما انتبه نظر إلى السماء وقال: الساعة الآن هي الثالثة بعد منتصف الليل، فقلت له: هذه الساعات جميعها تشير إلى أنّ الساعة هي الواحدة، قال: أنا أعرف الوقت من السماء. ثم طلب ماءً، فأتينا به، وتوضّأ وصلّى .
______________________
المحقق النائيني وحياته العلمي والسياسي.