وقال الحسيني في حوار مع وكالة “تسنيم” إن “اقتراب موعد الزّيارة مع موعد الانتخابات العراقيّة يطرح علامات استفهام حولها”، مبينا أن “بن سلمان سيحاول تنظيم القوى السياسية العراقية ذات العلاقة مع السعودية”.
وأضاف الحسيني، أن “تداول أخبار عزم السّعودية على افتتاح قنصليّات لها في العراق تشير إلى أن المملكة قد وضعت برامج من أجل التّدخل في المستقبل السياسي للعراق”، مشيرا إلى أن “آل سعود يأسوا من مؤامرة تنظيم داعش الذي أوجده الكيان الصهيوني وأمريكا والدّعم المالي السّعودي، ولم ترق لهم الانتصارات التي حقّقها الشّعب العراق وجبهة المقاومة”.
ولفت إلى أن “الشّعب العراقي غير مرتاح للضغوط التي تمارسها الرّياض على بغداد”، مشددا على أن “الشعب العراقي سيتصدّى لهذه الضّغوط وسيخرج بمظاهرات تعبيرا لرفض هذه الضغوط لأنه لن يسمح لآل سعود بالوصول الى أهدافهم عبر مُمارسة الضّغوط على الحكومة العراقية”، دون توضيح طبيعة تلك الضغوط.
وحذر الحسيني من أن “السّعوديّة تهدف عبر مدّ نفوذها في العراق الى تنفيذ السياسات الأمريكية والصّهيونية، ويُمكن رؤية آثار السياسات الأمريكية والصّهيونية من خلال الاستراتيجية السّعودية الجديدة في العراق. في الحقيقة فإن أمريكا والكيان الصّهيوني يمثلان غرفة التّخطيط لنظام آل سعود”.
وحول الوعود الاقتصادية السّعودية وتأثيرها على العلاقات الاقتصادية بين طهران وبغداد، قال الحسيني إن “وعود آل سعود للعراق هي وعود فارغة، وقد أثبت آل سعود أن وعودهم خاوية من قبل في لبنان وعدّة دول أخرى؛ فالوعود المشروطة لآل سعود غير قابلة للتحقّق خصوصا في بلد كالعراق. الوعود الاقتصادية السّعودية لا تخرج من إطار كونها وعودا دعائية ولا أرى تأثيرا لهذه الوعود على العلاقات الاقتصادية بين إيران والعراق”.