وقرر رئيس الوزراء حيدر العبادي ونوري المالكي نائب رئيس الجمهورية وقوى رئيسية في الحشد الشعبي الدخول في تحالفات منفصلة.
وشكل العبادي المنتمي لحزب الدعوة والمالكي رئيس الحزب نائب رئيس الجمهورية تحالفين منفصلين، كما دخل رئيس البرلمان سليم الجبوري مع إياد علاوي نائب رئيس الجمهورية وصالح المطلك نائب رئيس الوزراء السابق في تحالف انتخابي واحد بعيدا عن أسامة النجيفي نائب رئيس الجمهورية الذي تحالف مع قوى سياسية أخرى.
وفي التالي أبرز الكتل والتحالفات الانتخابية العراقية:
حزب الدعوة الإسلامية: يتزعمه رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، قرر المشاركة بقائمتين منفصلتين في الانتخابات البرلمانية، وقررت الأمانة العامة للحزب بعد اجتماع لها في 13 يناير/كانون الثاني 2018 "عدم دخول حزب الدعوة بعنوانه حزبا سياسيا في التحالفات السياسية والانتخابية المسجلة لدى دائرة الأحزاب في المفوضية العليا للانتخابات، وتحديدا في انتخابات مجلس النواب والمحافظات لعام ٢٠١٨".
وترك حزب الدعوة للأعضاء الحرية الكاملة بالمشاركة في الانتخابات بعناوينهم الشخصية وليس الحزبية، والترشيح في أي قائمة أو ائتلاف آخر، وكذلك ترؤس أي من القوائم الانتخابية.
ائتلاف الفتح: يضم 18 كيانا من أجنحة سياسية لفصائل الحشد الشعبي، أبرزها منظمة بدر بقيادة هادي العامري، وجماعة عصائب أهل الحق بزعامة قيس الخزعلي، وقوى أخرى منضوية تحت مظلة الحشد الشعبي.
تحالف النصر والإصلاح: تكتل مختلف الطوائف شكله رئيس الوزراء العبادي، ويضم تكتل "مستقلون" وقوى وشخصيات في عدة محافظات، من بينها الموصل، ويعد وزير الدفاع السابق خالد العبيدي من أبرز الشخصيات في هذا الائتلاف.
وقال العبادي إنه شكل ائتلافا "عابرا للطائفية" لخوض الانتخابات البرلمانية، لكن هذا التكتل تعرض لتصدع مبكر بعد أن قررت قوى من الحشد الشعبي الانسحاب منه، وربط مصدر من الائتلاف في تصريح لوكالة الأناضول الانسحاب بانضواء قوى أخرى في تحالف العبادي، منها "تيار الحكمة" بزعامة عمار الحكيم، وقوى سياسية أبرزها تحالف "بيارق الخير" بزعامة وزير الدفاع السابق خالد العبيدي، و"معاهدون" بزعامة رئيس الوقف السني بالوكالة عبد اللطيف الهميم، و"الوفاء" بزعامة وزير الكهرباء قاسم الفهداوي.
بدوره، أعلن مهدي الموسوي رئيس كتلة "منتصرون" المنضوية في "ائتلاف الفتح" في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية أن انسحابهم من تحالف العبادي يعود إلى وجود أكثر من ستين كيانا سياسا فيه، في حين قال القيادي في الحشد الشعبي كريم النوري إن سبب الانسحابات يعود دخول قوى وعناصر لم يكن مرغوبا فيها.
وتولى العبادي رئاسة الوزراء في 2014 من سلفه نوري المالكي.
تحالف التضامن العراقي: شكله محافظ نينوى السابق أثيل النجيفي لخوض الانتخابات البرلمانية برئاسة أخيه أسامة النجيفي نائب رئيس الجمهورية، ويضم التحالف 11 كيانا سياسيا، بينها كتلة المشروع العربي التي يتزعمها السياسي ورجل الأعمال خميس الخنجر، وكذلك حزب الحق بزعامة النائب في البرلمان أحمد المساري.
ائتلاف الوطنية: يضم 26 كيانا سياسيا، بينها قوى أبرزها الأحزاب التي يتزعمها رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، ورئيس الكتلة العربية في البرلمان صالح المطلك ورئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي، وتم تسجيل التحالف رسميا لدى المفوضية العليا المستقلة للانتخابات.
ويتزعم الجبوري حزب التجمع المدني للإصلاح، في حين يتزعم المطلك الجبهة العربية للحوار، ويتزعم علاوي حزب الوفاق الوطني العراقي.
ورغم أن علاوي ليبرالي فإنه دأب على خوض الانتخابات البرلمانية في العراق ضمن تحالفات مع القوى السنية منذ إسقاط النظام العراقي السابق في 2003.
كتلة الاستقامة: يقودها زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر الذي أعلن خوض الانتخابات البرلمانية بقائمة منفردة، وقال إنه يرفض بشكل قاطع الانضمام إلى التحالفات، وإنه سيدعم ما سماها القوائم العابرة للمحاصصة، والتي يكون أفرادها من التكنوقراط المستقل.
وبحسب ما صرح لوكالة الأناضول محمد هوري نائب رئيس كتلة الأحرار البرلمانية التابعة للتيار الصدري، فإن الصدر يود أن تكون قائمة الاستقامة "غير متخندقة، وعابرة للمسميات، وتتفق مع من يعملون في الفضاء الوطني"، وأشار إلى أن المرشحين ضمن القائمة لن يكون بينهم أي وجوه وشخصيات سابقة، سواء من كتلة الأحرار أو غيرها.
ويعد الصدر-الذي يشغل تياره 34 مقعدا في البرلمان من أصل 328- من أبرز الداعمين لجهود العبادي الرامية إلى محاربة الفساد، لكنه انتقد رئيس الوزراء وقال إن تحالفاته "تخندقات طائفية مقيتة تمهد لعودة الفاسدين مرة أخرى".
ويفترض أن تجرى الانتخابات البرلمانية في 12 مايو/أيار المقبل، وهو التاريخ الذي سيقره البرلمان العراقي، لكن بعض القوى السياسية تطالب بتأجيل إجراء الانتخابات لحين عودة نحو ثلاثة ملايين نازح إلى مناطقهم شمالي وغربي البلاد.
المصدر : الجزيرة