لا يوجد شيء تكون صفعته أكثر إيلاما وإضرارا بحياة الإنسان من أن يظلم الآخرين وأن يشكوه إلى الله تعالى ولو لم يتفوهوا بذلك بألسنتهم.
ولو أردنا أن نوسع الكلام فإن مجرد إدخال الحزن والغم على المؤمنين خصوصا من ذوي الحقوق أما وأبا مثلا فإن لذلك تبعاته السيئة على الإنسان.
ومن الممكن ألا يلمس الأثر مباشرة وفي نفس اليوم ولكنه سيذوقه حتما عاجلا أم آجلا خصوصا إذا كان الطرف من أهل الحقوق كما قلنا أو من أهل الذكر والمعنى والعبادة فإن التأثير يصبح أشد وأكبر.
وكان آية الله الكشميري يقول:
إن هذه الجملة كانت رائجة بين الأساتذة في النجف وهي:
((لا تؤذوا أهل الذكر وتزعجوهم فإن لذلك عواض سيئة في حياتكم))
فحينما يجلس شخص في زاوية معتزلا الناس مشغولا بذكر الله ويتعرض للظلم من أحد-والظلم مراتب-بحيث يتأذى وينزعج من الطرف الظالم فإن مثل هذا السلوك يؤثر بحيث قد ينقص عمر الظالم !
سماحة الشيخ جعفر الناصري.