الشيخ باقر شريف القرشي "ره في أواخر أيامه كان يغمى عليه مرة بعد أخرى.
دخل عليه السيد محمد الحكيم وسأله : ما الأخبار؟
فأجاب الشيخ : هل ترى الزوار المشاة إلى كربلاء؟
هناك ثلاثة أضعاف عددهم ملائكة.
فقال السيد : هذا أمر معلوم. على من يشك في ذلك لعنة الله.
ولما خرج السيد قال الشيخ لولده الشيخ مهدي : أحضر لي أوراقاً لأكتب عن الزهراء فأنا مقصر بحقها؟
فأجابه: يا أبي إنك قد ألفت كتابين عن الزهراء.
فأصر الشيخ.
وعندما أحضروا له الأوراق حاول إمساك القلم لكنه كان يسقط من يده.
فأمر ولده أن يكتب ما يمليه عليه.
وكان مما أملاه عليه :-
الزهراء خلاصة الوجود.
لولا فاطمة لما تمت رسالات الأنبياء .
لاحقاً عاد ليغمى عليه ومرة استفاق وهو يهمس ويبكي فاقترب منه ولده الشيخ مهدي ليسمع ما يقول فوجده يردد أبيات المرحوم السيد عبد الحسين الشرع :
أدوّر عالصبر يا حسين
وين الصبر دلّيني
وهاك الدمع يا مظلوم
واشرب من دمع عيني
وفاضت روحه الطاهرة على هذه الحالة.
أعلى الله مقامه ورزقنا شفاعته.