ينقل أنه كانت له عمّة، لها مزاورة مع أُسرة الشيخ الأنصاري (قدس سره) وعائلته، فحكت لي ذات مرة
وهي تقول: كنت أختلف إلى دار الشيخ الأنصاري (قدس سره) لمعرفة لي مع زوجته، ففي ذات يوم لما جاءت ابنة الشيخ من الدرس إلى الدار أخذت تشتكي إلى أمّها قائلة: ان زميلاتي في الدرس يأتين كل يوم بمختلف الأطعمة وأنواعها، وأنا أذهب كل يوم بخبز ولبن، فلقد عجزت عن أكل لون واحد من الطعام في كل يوم.
قالت: ثم جاء الشيخ، فنقلت الأم إلى الأب كل كلام البنت وانتظرت جوابه.
فقال الشيخ بأنها تصدق لابدّ من التنويع، فأعطيها في يوم خبزاً فقط، وفي يوم خبزاً ولبناً وهكذا، حتى تشتهي ذلك، ولا تملّ من أكل لون واحد من الطعام كلّ يوم.
نعم هكذا يروّض المرجع الإلهي نفسه وعائلته على الزهد والتقشف، حتى لا ينزلق في المغريات وزخارف الدنيا الفانية.