كان ذلك الرجل الفقير الذي يرعى الاغنام للناس بالأجرة ..يحمل ولده الصغيرعلى ظهره عند نزول الثلج على جبال افغانستان ،ويوصله الى معلم الكتابه والقرآن الكريم .. ثم كبر ذلك الولد وكبرت معه طموحات طلب العلم وان يكون من خدام الامام الحجه ، جاء الى والديه ذلك الصباح ليودعهما الوداع الاخير لان السفر من افغانستان للنجف طويل وربما لاعودة بعده او بعد سنين طويله ،،وقفت الام لتلقي على ولدها نظرة الوداع الاخير وهي تقول له :
اذهب يابني .. لقد نذرتك للاسلام وأهديتك لامير المؤمنين ، اما الاب الذي بقيت عيونه تراقب فلذة كبده وهو يبتعد بين الجبال فقال وعيونه تدمع : الملتقى عند أمير الؤمنين ياولدي ، ولاتنسى أباك بالدعاء،، وهكذا اصبحت هدية هذين الابوين المخلصين مقبولة ومباركة عند الله تعالى وصار ذلك الولد من اكبر اساتذة الحوزة العلمية .. ومن اعظم مراجع التقليد ،، نائبا للأمام ولي العصر ارواحنا فداه ،، إنه سماحة الشيخ الفياض (دام ظله).
منقول من صفحة إكسير الحكمة.