وذكر الصدر في مقال له باسم "عجب العجائب"، نشر على عدد من المواقع العراقية والعربية، اليوم (3 شباط 2018)، قائلا، "إن تحالفنا مع الحشد، قلتم: تحالف مع المليشيات الوقحة وان تركنا التحالف معه، قلتم: نسى المجاهدين، وإن تحالفنا مع الشيعة، قلتم: طائفي.. وان تركنا ذلك قلتم معادي".
واضاف، "إن تحالفنا مع السنة، قلتم: وهابي سعودي او بعثي.. وان تركنا، قلتم: طائفي، وإن تحالفنا مع الاقليات من الاديان الاخرى، قلتم: بدعة.. وان تركنا، قلتم: ظالم، وإن تحالفنا مع (المدنيين)، قلتم: انحرف فكريا او شيوعي.. وان تركنا، قلتم: متشدد ريديكالي".
وتابع قائلا، "إن تحالفنا مع المتعاطفين مع الملف الايراني، قلتم: صفوي.. وان تحالفنا مع المتعاطفين مع العرب، قلتم: عميل، وإن تحالفنا مع من ترتضيه اميركا والاحتلال، قلتم: تنازل للاحتلال وباع نفسه.. وان تركنا ذلك قلتم: اميركا محررة العراق وما يريد الا تدمير العراق وارجاع البعث"، مضيفا "إن تحالفنا مع (الوجوه القديمة) قلتم: فاسد ونسي مبدأ الشلع قلع.. وان لم نتحالف معهم، قلتم: انه يثير الفتنة ويشق الصف".
واشار الى إنه "لو تحالف، قالوا: لا يفقهون من السياسة شيء.. وان لم يتحالف مع احد، قالوا: مجنون"، مضيفا "إن دخلنا الانتخابات وخضنا غمارها، قلتم: فاسد.. وان قاطعناها، قلتم: تدمير للعملية السياسية".
وقال "اعلموا.. التحالف لا يعني ان اكون مليشياويا او طائفيا او خارجيا او او مسيحيا او ملحدا او شيوعيا.. جل مطلبي: ان اكون عراقيا صالحا مصلحا اعطي للجميع فرصة ولا اعيد الوجوه الكالحة والفاسدة واجزي الصالحين وابعد المتشددين وامكن المعتدلين ليكون عراقنا موحدا واحدا بلا ارهاب داعشي ولا تشددي ولا بعثي، يحكمه العدل ويحميه الجيش وينعم بخيراته الجميع ولتعم الانسانية بين الجميع وينتشر السلام ونتعامل بصدق وإخاء واخلاق".
واكد انه لا يتحالف من اجل الانتخاب ولا ينتخب من اجل التحالف بل من اجل العراق ومن اجل ان لا يعتقل المقاوم وان لا يهمش المواطن وان لا يظلم الفقير وان لا تدمر الاديان ولا تقصى الاقليات وان لا يبعد المتظاهر ولا يقمع الاصلاح وان لا يهادن المحتل ولا يباع العراق وان لا يكون القرار من خلف الحدود وان لا تمتهن المرأة وان لا تكفر العقائد وان لا تكمم الافواه وان لا يختطف المعارض وان لا يكون العراقي بلا عمل والفقير بلا مأوى والعراق بلا سيادة، بحسب وصفه.
كما اوضح انه يعمل على ان "لا يقتل الشيعي من قبل الارهابي ولا السني من قبل الطائفي ولا الكردي من قبل المتعصب ولا يقتل الملحد بلا جناية ولا يكتب على دار المسيحي (ن) ولا تأسر اليزيدية ولا غيرهم من الاقليات"، موكدا "نحن ننتخب لكي يحاكم الفاسد وترجع الاموال الى الشعب ويدفع المواطن اجور الكهرباء للثقات ويمشي مرفوع الرأس لا مطأطأه".
وتابع قائلا، "لا ننتخب دينا معينا ولا عقيدة معينة ولا مذهبا معينا ولا فكرا معينا ولا حزبا معينا ولا كتلة معينة ولا شخصا معينا بل: ننتخب العراق لاجل العراق.. فللجميع حرية الدين والعقيدة والفكر لا اريد منهم الالتحاق بنا ولا نريد الالتحاق بهم بل: العراق يجمعنا.. فهلموا ايها الاحبة لـ: مليونية اصلاحية انتخابية".
ودعا المواطنين قائلا، ان "من اراد بيع العراق للفاسدين والتخلي عن الاصلاح وعن حب الوطن فليقاطع الانتخابات، ومن اراد اتمام المشروع فليدقق بانتخاب الصالح ويبعد الفاسد.. فمقاطعة الانتخابات لن تلغي الانتخابات وسيتفرد بها الفاسدون"، بحسب تعبيره.