كثيرون هم المشككون بقضية أهل البيت عليهم السلام وعظم منزلتهم عند الله سبحانه وتعالى، فاذا كان أحد الانبياء عليهم السلام يدعو ربه و يتوسل إليه بأهل البيت عليهم السلام، فلا غرابة في ذلك، فهم الأنوار الموجودة على ساق العرش وهم العروة الوثقى التي لا إنفصام لها فاليك هذا الدليل الذي يبين عظمة منزلة اهل البيت عليهم السلام .....
خلال الحرب العالمية الاولى 1916 وأثناء قيام بعض الجنود البرطانيين بحفر ملاجىء على بعد عدة كيلو مترات من بيت المقدس بالقرب من قرية (اونتره) ،عثرت سرية من الجيش الإنجليزي على لوحة فضية مرصعة بالجواهر النفيسة وفي وسطها أسطر حروفها مكتوبه بالذهب. فراجعت السرية قائدها الميجر (ا.ن.كريندل) الذي حاول جاهدا أن يفهم شيئا منها ولكنه عجز عن ذلك ، الا أنه أدرك أن هذه الكلمات قد كتبت بلغة أجنبية قديمة جداً . و عندما وضعت الحرب أوزارها سنة 1918، عكف البريطانيون على دراسة اللوح المذكور ، فشكلت لجنة تضم أساتذة الآثار القديمة من بريطانيا وأمريكا وفرنسا وألمانيا وسائر الدول الأوروبية. وبعد أشهر من التحقيق و في الثالث من كانون الثاني سنة 1920 إتضح أن هذا اللوح مقـدس ويدعى لوح سليمان و يحوي ألفاظا عبرية قديمة ترجمتها كالآتي:
الله
أحمد آيلي
باهتول
حاسن حاسين
ياه احمد مقذا............................. يا احمد اغثني
ياه ايلي نصطاه ........................ يا علي اعني
ياه باهتول كاشى ...................... يا بتول برعايتك
ياه حاسن ضومظع ..................... يا حسن بكرمك
ياه حاسين بارفو ....................... يا حسين احسن
امو سليمان صوه عئخب زالهلاداقتا .......................... هذا سليمان الان يستغيث بالخمسة العظماء (الاولياء)
بذات الله كم ايلي ............................ وعلي قدره الله
وحينما أدرك أعضاء اللجنة فحوى ما كتب في اللوح المقدس، وبعد أن ناقشوا الأمر بينهم استقر رأيهم على وضع اللوح في المتحف الملكي البريطاني. ولكن عندما علم أسقف انجلترا اللورد بيشوب بالخبر بعث رسالة الى اللجنة حذر فيها من وضع هذا اللوح في المتحف وعرضه لجميع الناس لأن ذلك سوف يزلزل أساس المسيحية و معتنقيها،و ذكر في الرسالة أنه يفضل أن يودع اللوح المذكور في أمانة أسرار الكنيسة ولا يطلع عليه أحد سوى الأسقف و من يوثق به .
لكن رغم كل هذا الاحتياط إعتنق إثنين من علماء الآثار الإسلام وهما ( وليم ) و (تامس)، فأطلق الأول على نفسه إسم ( كرم حسين) والثاني( فضل حسين).
المصدر: منتدى جامع الأئمة و موقع الوكالة