بعض أحوال العارف آية الله السيد محمد باقر الدرچه اي حيث يقول أحد تلامذته:
كان هذا العالم الجليل آية عظمى في العلم والورع والتقوى، كان بحق وارث النبي الأكرم والأئمة المعصومين سلام الله عليهم أجمعين في البساطة وصفاء الروح وعدم الإكتراث بالأمور الدنيوية، كأنه ملاك هبط من العرش إلى الفرش، وخالط الخلائق لتربيتهم.
رأيته مراراً وقد جاؤوه بمبالغ طائلة، ومن سهم الإمام، فلم يقبل ديناراً [الدينار- من الريال وكان قديماً – من الريال].. مع أني كنت أعلم أنه لم يكن يملك أكثر من أربعة أو خمسة شاهيات سود. الشاهي واحد النقد الإيراني قديماً هو يعادل – من الريال (فرهنكَك عميد).
وعندما سألته عن السبب، قال: أنا الآن بحمد الله لست مديناً، ولدي مصرف غدي، ولا أدري ماذا بعد غد، وما تدري نفس ماذا تكسب غداً..لذلك فإذا قبلت سهم الإمام فقد تضيع حقوق الفقراء.