يقول السيد المرعشي متحدثا عن استاذه الشيخ البلاغي :
ان استاذنا الشيخ محمد جواد البلاغي كان فقيراً ، ولو شاء الثروة والغنى لعرف الطريق أليه ، فتغيّب ذات يوم عن الدرس مع تعجب التلاميذ لِما عرفوه من حرص مدرسهم على المواظبة على التعليم والتعلم ، وكان تعجبهم أشد عندما غاب في اليوم الثاني ، فلم يتمالكوا في اليوم الثالث أن ذهبوا الى منزله يتفقدون استاذهم ، يقول السيد المرعشي :
ذهبنا انا والسيد الخوئي والسيد محمد هادي الميلاني ، ورأيناه مريضاً ودرجة حرارته عالية وتبين لنا أنه لا يملك المال الكافي للذهاب الى الطبيب فتدبرنا المال وأخذناه أليه.
وهذا الحال هو الذي كان يصنع الصبر في نفوس باقي الطلبة حتى لا ينسحبوا من دراسة العلم من أثر ضغوط الحياة ومتطلباتها ، وهذا من مصاديق ( حتى لا يتبيغ بالفقير فقره).