تقول ابنته : كنت أنام في غرفة الإمام الخميني "ره الأيام التي كانت تسافر فيها والدتي، لكنه كان يقول لي :
"لا حاجة لأن تنامي أنت هنا، فنومك خفيف جداً وهذا الأمر يؤذيني"! لقد لفّ الساعة التي كان يستفيد منها للإسيتقاظ بقطعةٍ من القماش ، ووضعها في مكان بعيد عني لكي لا يوقظني صوت جرسها . وفي سحر إحدى الليالي كنت مستيقظة لكنني لم أظهر ذلك لأنه كان قد قام لصلاة الليل، وفي الصباح سألني :
"هل سمعت صوت جرس الساعة ؟" ،
لقد أراد أن يعرف إن كنت قد استيقظت أم لا ،فأجبته بسؤال أردت أن أتهرب به من الإجابة الصريحة ، قلت له : وهل توجد في غرفتك ساعة لكي أستيقظ على صوتها ؟!
لكنه عرف هدفي من هذه الإجابة، فقال: " أجيبي على سؤالي بوضوح: هل استيقظت على صوت جرس الساعة ؟"، فاضطررت إلى القول: أتصور أنني كنت مستيقظة قبل ذلك، وكنت صادقة في ذلك لأن صوت الساعة كان بعيداً وضعيفاً جداً إلا أنه قال رغم ذلك: لا ينبغي أن تنامي في غرفتي بعد الآن، فهذا يجعلني دائماً في قلق بسبب إحتمال إستيقاظك لأقل صوت". فقلت نحن نتعمد أن ننام عندك حتى نستيقظ بسرعة ، إذا أصابتك وعكة، وكان ذلك بعد الأزمة القلبية التي أصابته وانتقل على أثرها إلى طهران، لكنه رغم ذلك قال : كلا، لا حاجة لذلك.