ينقل أحد طلبة المرجع الميرزا التبريزي "ره : ذات يوم رأيت الميرزا متجه نحو حرم السيدة المعصومة قبل صلاة الفجر وحيداً لا أحد معه فأثّر فيّ ما رأيت ، لذا قررت أن اُرافق الشيخ لمرات في الأيام القادمة .
وذات ليلة دفعني الفضول لأعرف حقيقة ما يقوله الشيخ أثناء مسيره فأسرعت الخطى مقترباً منه وإذا بدمدمة تخرج من شفتيه بلهجة آذريّة حاولت الاقتراب أكثر لأفهم ما يقول
وإذا بي أسمعه يخاطب امام الزمان -عجل الله تعالى فرجه - بلحن حزين ويقول له : «سيدي ومقتداي! سيدي ومولاي! يا صاحب الزمان! لقد كان العلامة الأميني 'ره يقف إلى جوار ضريح أمير المؤمنين علي بن أبي طالب
-صلوات الله وسلامه عليه - ويخاطبك بلسان العبد الفقير المخلص لسيده، وأنا كذلك اُخاطبكم كما خاطبكم الأميني 'ره ; فاعتبر نفسي العبد الفقير الحقير المخلص لحضرتكم، سيدي ومولاي تلطف عليّ بعنايتكم وألطافكم حتى أقوم بهذه المسؤولية الملقاة على عاتقي على النحو الأحسن، يا امام الزمان تلطف عليّ!».
يتابع هذا الطالب قائلاً: لقد هزّت كياني كلمات الشيخ الميرزا 'ره ومناجاة هذا الكهل الولائي لصاحب العصر والزمان في منتصف الليل، وطلبه التلطف به بكل خشوع وخضوع وانكار للذات مع ماله من المقام والجاه في الحوزة العلمية.
طيَّبَ الله ذكراه وزاد من السائرين على خطاه.