نقل عن الآخوند الشيخ محمد كاظم الخراساني (قدس سره) صاحب الكفاية، انه كان رحب الصدر كبير النفس، لايعبأ بمن يهجوه أو يجفوه ولا يلتفت إليه، هذا مع عظم مرجعيّته وكبير شوكته، وممّا يدلّ على ذلك القصّة التالية:
انّه كان أحد الطلاّب يهجو الآخوند (قدس سره) ويذكره بسوء، وذات يوم سمع الآخوند بأنّ الّذي يهجوه أصبح مريضاً، وإتّفق أن مرّ به في بعض الطريق ذلك الطالب حاملاً طفلاً له.
فسلّم عليه الآخوند وقال له وهو يتفقّده: كيف حالك؟
فأجاب بكلّ برودة، ثم قال ذلك الطالب: فرأيت الآخوند يصافح ولدي ولم أفهم قصده من مصافحته، ولكن بعد أن ودّعني وذهب رأيت انّ في يد إبني سبع ليرات ذهبيّة.
مما يظهر انه (قدس سره) قد أعطاه المال إشفاقاً عليه، وحتى لو كان لمن يهجوه ويظهر الجفاء له فهكذا كانت أخلاق علماء مدرسة أهل البيت (ع).