أنا ضيفكما وهذا بيتكما

الأحد 17 ديسمبر 2017 - 13:28 بتوقيت غرينتش
أنا ضيفكما وهذا بيتكما

حكايات العلماء - الكوثر


قال الشيخ محسن قرائتي (حفظه الله) :

أن أحد طلبة العلوم الدينية الذي كان يدرس في حوزة سامراء العلمية، في عصر زعامة المجدد الشيرازي الكبير – المتوفى سنة 1312 هـ - كان قد أفلس تماماً حتى كاد أن ينفجر لشدة الفقر وضائقته المالية، فاضطر إلى المجيء لزيارة الإمامين الهادي والعسكري عليهما السلام، فلما قرأ الزيارة خاطبهما بحرقة قلب: إنكما تعلمان حالي، أنا ضيفكما، وهذا بيتكما!..


ثم خرج من الحرم الشريف وجلس في زاوية من الصحن الكبير.. يقول: وبينما كنت جالساً إذ رأيت المرجع الكبير المجدد الشيرازي رحمه الله قد دخل الحرم وزار الإمامين ثم خرج يتقدم نحوي، وكنت مستغرباً ماذا يريد مني السيد الشيرازي، ولما وصل عندي منحني مبلغاً من المال وقال: إن الضيف يجب أن يتحمل الكثير من الصعوبات من الفقر والهجرة وغيرها!..


وقال هذا ومشى عني وتركني غارقاً في بحر من الدهشة والعجب، إلهي!.. ما هو الإرتباط بينه وبين الإمامين، وكيف عرف أني محتاج، وأني عبّرت عن نفسي في الزيارة بالضيف، والحال لم يكن أحد يدري بذلك؟!.