جرت عادة الفقيه المقدس الميرزا التبريزي "ره أن يصطحب معه كتابي «وسائل الشيعة» للحر العاملي "ره و«العروة الوثقى» لليزدي إلى مجلس الدرس.
يقول الفاضل الشيخ غلام حسين الفشاركي:
ذهبت إلى مكتب الميرزا التبريزي "ره صباح أحد الأيام قبل موعد درس الشيخ، ولما أراد الخروج إلى الدرس رافقته، وحين الخروج لاحظت أن الشيخ يحمل بين يديه كتباً تمنعه من إحكام قفل باب غرفته بسهولة فتناولت الكتب من يديه حتى أغلق الباب بروية ثم توجه الي قائلاً:
«أعد إليَّ كتبي!»
فقلت: يا سماحة الشيخ دعها معي فإنها ثقيلة وساُعيدها لكم في المسجد الأعظم (مكان الدرس)
فالتفت إليّ الشيخ وقال:
«أعد إليّ الكتابين فإن أحدهما فقه آل محمد والآخر روايات أهل البيت (عليهم السلام ) وإني اُريد أن أحملهما بيديّ لتأمنا نار جهنم غداً»
وأخذ بالبكاء….
وقد تركت تلك الكلمات بالغ الأثر في نفسي ولازلت حتى اليوم اُكرر كلمته تلك; «فإنّ أحدهما فقه آل محمد والآخر روايات أهل البيت(عليهم السلام )»