قبل سنين قليلةً وتحديداً في شهر آذار لعام ٢٠١٢ توفى أحد أساتذة الفلسفة والعرفان والحكمة في النجف الأشرف
وهو آية الله الشيخ حسين معين الخفاجي، كان كثيراً ما يسأل طلبته عن هدفهم في حياتهم العلمية والأجتماعية، فكان بعض طلبة العلم يجيب بأنه يطمح في أن يكون أصولياً بارعاً وآخر يجيب بأنه يطمح في أن يكون فقيهاً متضلعاً، وثالث يجيب بأمنيته في أن يصبح فيلسوفاً نحريراً....والشيخ يهز برأسه رافضاً ما يقولون...الى أن قال لهم :
ولكن كل هذه العلوم لا تجعل الانسان إنساناً!!
وكأنه يشير الى أن الهدف في الحياة أن يتمتع الفرد منا بكامل صفات الانسانية الى جنب تعلمه للعلوم الدينية والعقلية ....فالانسانية تمثل قلب التشريع الاسلامي إن لم نقل كل هيكله ..
نعم قد كان يوصي بأن العلوم النظرية من الحكمة والعرفان لاتنفع طالب الحق والحقيقة بدون تزكية النفس وكان أغلب أوقاته - قدس سره - صامت لأ يتكلم الكثير