قد بذل العلاّمة الأميني من أجل الغدير [كتاب موسوعة الغدير]جهداً عظيماً ربما لا توفَّق لمثله اليوم كثير من المؤسسات الضخمة، فمما ذكر في حياته أنه صرف من عمره 40 سنة كان يطالع كل يوم فيها على الأقل 16 ساعة حتى ألّف موسوعة الغدير، وحسب نقل نفس العلاّمة أنه طالع حتى ألّف الغدير عشرة آلاف كتاب خطّيّ وراجع ما يقارب مئة ألف مخطوط. ونقل أنه سافر إلى الهند مدة أربعة أشهر فتمكن من نسخ ما يقارب 2500 صفحة بيده المباركة أي ما يناهز 6 مجلدات يبلغ عدد كل منها 400 صفحة. ونُقل أيضاً أنه سافر إلى إحدى المدن فزار إحدى المكتبات وكانت تفتح في اليوم أربع ساعات فقط، والحال أن العلاّمة لا يستطيع البقاء في المدينة أكثر من أربعة أيام، ولذا اضطر سماحته قدس سره أن يمكث في المكتبة أربعة أيام بلياليها ويقتصر على الماء والخبز، وكان يطالع كلّ يوم من هذه الأيام الأربعة 20 ساعة حتى حصل على كل ما يريده من المكتبة.
أقوال : لذلك ليس غريباً أن ينقل ولده عبد الحسين الأميني في المنام أمير المؤمنين -صلوات الله وسلامه عليه - وهو ينثر الماء بيده المباركة على وجه العلامة الأميني 'ره ويقول له بيض الله وجهك بيضت وجوهنا.