ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺤﺪﺙ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺍﻟﻤﺮﺣﻮﻡ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺎﺱ ﺍﻟﻘﻤﻲ ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﻲ ﺳﻨﺔ 1359 ﻫـ ﺻﺎﺣﺐ ﻛﺘﺎﺏ ﻣﻔﺎﺗﻴﺢ ﺍﻟﺠﻨﺎﻥ ﻓﻲ ﺩﺭﺟﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻹﺧﻼﺹ ﻭﺍﻟﺘﻘﻮﻯ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻮﻥ ﺣﺮﻳﺼﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻻ ﺗﻔﻮﺗﻬﻢ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺧﻠﻔﻪ ﻓﺎﻧﺘﻬﺰ ﺍﻟﻤﺮﺣﻮﻡ ﺍﻟﻘﻤﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻌﺎﻃﻒ ﻟﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﻭﺇﺣﻴﺎﺅﻫﺎ ﻭﺇﻋﻤﺎﺭﻫﺎ ﻓﻜﺎﻥ ﻳﻘﻴﻢ ﺻﻼﺗﻪ ﻓﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﺍﻟﻤﻬﺠﻮﺭﺓ ﻓﻴﺠﺘﻤﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺼﻠﻮﻥ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻜﺘﻆ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺑﺎﻟﻤﺼﻠﻴﻦ ﺗﻘﻮﻡ ﺛﻠﺔ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻓﻴﻬﻢ ﺑﺎﻟﺘﺒﺮﻉ ﻹﻋﻤﺎﺭ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻭﺗﺮﻣﻴﻤﻪ ﻭﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﺑﻨﺎﺅﻩ ﻭﺇﺻﻼﺣﻪ ﺣﺘﻰ ﻳﻨﺘﻘﻞ ﺳﻤﺎﺣﺘﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺠﺪ ﺁﺧﺮ ﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﻭﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺃﺣﻴﻰ ﺍﻟﻤﺤﺪﺙ ﺍﻟﻘﻤﻲ ﻋﺪﺩﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﺍﻟﻤﻬﺠﻮﺭﺓ ﻭﻣﻠﺌﻬﺎ ﺑﺎﻟﻤﺼﻠﻴﻦ.