في العراقِ الكريمِ رَكبٌ يموجُ ***** والملايينُ حُجَّة ٌوحَجيجُ
فَالحسينُ الشهيدُ بدرٌ منيرٌ ***** ومصيرٌ إلى النجاةِ بَهيجُ
و صدى اﻷربعينَ يبعثُ دِفءً ***** وحياةً وللمَعالي عُـرُوجُ
هُم ثباتٌ على مَودّةِ طه ***** ووَلاءٌ لِمنْ ثَـراهُ أرِيجُ
كعبةُ العِشقِ والتأسِّي جِهاداً ***** وملاذٌ تَهوي إليـهِ البُروجُ
أيُّ مَجْـدٍ هذا وأيُّ مقامٍ ***** أشغفَ القلبَ فالأنامُ فُـؤُوجُ
تقصدُ الرمسَ كربلاءَ أبِـيٍّ ***** تمنَـحُ الـوُدَّ والبَواكِي نشيجُ
تستحثُّ الخُطى مُشـاةَ صراطٍ ***** مُستقيمٍ لا أمْتُ فيهِ وعُـوجُ
وإذا خارتِ القِوى في كِبارٍ ***** رَكِبُوا الكُتْفَ فالمُتونُ سُرُوجُ
لم يُخِفْهـُمْ غدرُ الخوارجِ "دَعْـشاً" ***** وعُـلوجَـاً طِباعُهُـمْ " يأجُـوجُ "
همَـجُ الأرضِ حُشِّـروا لقِتـالٍ ***** يَستبيحُ الورَى فبئسَ العُـلُوجُ
ذا ذِمَّـةً منَ العِراقيِّ مِضْـ .. ***** .. يافـاً عظيماً وبالعَطـاء يتُـوجُ
ضيَّفَ الزَّحْفَ والمُـعَزّينَ طُـرّاً ***** فَبنُو الأرضِ في العراقِ نَسِيجُ
تركوا الأهلَ والديارَ خُروجاً ***** نَحوَ نهجِ الُحسينِ نِعْمَ الخُروجُ
فسلامُ على الجماهيرِ زحفـاً ***** لزِمُـوا العَهْـدَ يومَ عاثَ المَـرِيجُ
إنّـهُ الأربعينُ حشـدٌ مَهيبٌ ***** وهو مِسْـكٌ منَ الثّبـاتِ وَهيـجُ
إنَّ هذا هوَ الـوَفاءُ بِـحقٍّ ***** وبهِ الحُـزْنُ والتُـقَى مَمْـزُوجُ
..........................
بقلم : حميد حلمي زادة