جاءَ مِيقاتُ أربعينِكَ زَحفا **** يا أبا العزمِ والشهادةِ طَفّا
حلَّ مِيعادُ ااﻻربعينَ سَخاءً **** لِفِداءٍ أَندَى القرابينَ كفّا
فشعارُ الحسينِ أضحى لِواءً **** وجِهاداً ومنهجاً فاقَ وَصْفا
وغدَتْ كربلاءُ ثَـمَّ مَـآباً **** لِـلِقاءٍ يَشُعُّ وُدَّاً ولُطفا
فالجماهيرُ آمنتْ بِحُسينٍ **** وهو رُوحٌ تَشُفُّ بالخيرْ شَفّا
في بقاعِ العراقِ طُوﻻً وعَرْضَا **** ألملايينُ أعمَرُوا اﻷرضَ رَصْفَا
هُمْ نِظامٌ وخِلَّـةٌ وَوِئامٌ **** وثباتٌ على العقيدةِ أَوفى
بايعُوا نجلَ أحمدٍ بِالمَآقِي **** وقُلوبٍ تَفيضُ حٌبّاً و زُلْفَى
عاهدُوا اللهَ والوَرى أنْ يُلَبُّوا **** دعوةَ السِبطِ للفِدَا مَنْ أَعَفَّا
مَنْ شَرَى النَفْسَ بالخُلُودِ جِنـاناً **** وجوارِ الحبيبِ طه المُصَفَّى
هُمْ نَقاءٌ وعِفَّةٌ وسَدَادٌ **** وانطلاقٌ يَسيرُ رَهْطاً وَصَفَّا
ذِكرُهُمْ يا حُسينُ يَعْـلُو وَفاءً **** لشهيدِ الطُفُوفِ جاهَدَ حَيْفَا
حاربَ البَغْيَ زُمرَةً في ضَلالٍ **** واذاقُوا اﻷنامَ قتْلاً وخَسْفَا
حاصَرَتْهُ الجُيُوشُ فَرداً وَحيداً **** وهو ظامٍ ومَنْ حَمَاهُ تَوفَّى
قاتَلَ المارِقينَ سِبطاً شُجاعاً **** ليسَ يَخشى غَدراً لِجيشٍ تَشَفَّى
قَتَلُوا الحِلمَ والتُقَى وإماماً **** قارَعَ الظُلمَ والحُكومَةَ سَيْفَا
باعَ نفسْاً زَكيَّةً في جِهادٍ **** لم يُمالِ عِدَىً ولم يَخْشَ حَتفَا
فهو حِصنُ الوَرى وَصيٌّ كريمٌ **** وإمامُ الهُدَى وللعدلِ أَكْفَا
إنَّ قَتْلَ الحُسينِ ظُلمٌ عظيمٌ **** ونِداءٌ يَظَلُّ يَحْشِدُ زَحْفَا
يومُ عاشُورَ تضحياتٌ جِسَامٌ **** وفي اﻻربعينَ اْلمَضامينُ أشْفَى
فعِراقُ الحُسينِ عَهْدٌ عظيمٌ **** ولِنَـهْجِ اﻹباءِ صَرْحٌ ومَهْفَى
هوَ زَحْفٌ الى الحٌسينِ ولكنْ **** بَعْـدَهُ الزحفُ للخليلِ وحَيْفَا
*بقلم: حميد حلمي زادة