الکوثر :
عندما تشاهد طالبات هذا الزمان تذهب لكل مكان دون محرم مع أقرانهن تقول في نفسك الزمن أصبح غير الزمن, عندما تسمع كلام المراهقات الجامعيات وفلسفتهن الفارغة حول تبدل الزمان والانفتاح والديمقراطية وحرية الكلام مع الشباب تقول في نفسك نحتويهم لأرجعاهم ونسمعهم ونجادلهم بالتي هي أحسن،عندما تشاهد الأزياء الصارخة والضيقة والمثيرة للاشمئزاز تقول في نفسك ضريبة التحضر وعدم الإرشاد الديني والأخلاقي الصحيح من قبل ربة الأسرة, عندما ترى العلاقات غير المتوازنة بين الذكور والإناث والتبرج المحرم, تقول في نفسك ضعف الأم عن تهذيب وتعليم البنت وغياب دور الرجل, عندما ترى التميع للطالبات ومظاهر جذب الشباب نحوهن تقول في نفسك هذه ضريبة غياب الواعز الديني , عندما ترى الرجال يتهافتون على الزنا والسوق رائجة, تقول في نفسك انه آخر الزمان, عندما لا يوجد من يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر, تقول بأن الساعة آتية وويل للغافلين, تعسا لكم أيه الآباء المتقلبون , أين حط بكم المقال وأين التربية, أين الأخلاق وأين الدين, لماذا تركتم فلذات أكبادكم يصلون الى هذه المرحلة الخطيرة التي لا تنفع معها المعالجات, أين يكمن الخطأ ,أين المدرسة التي إذا أعددتها أعددت شعب طيب الأعراق, أين الأسوة الحسنة لكريمات أهل البيت والمتعففات, أين الحفاظ على القوارير, أين طالبات المدارس الدينية من العفة والحياء وضرب الأمثال والقدوة الحسنة للشابات, لماذا انعدمت الثقة بالطالبات عند الشباب,هل بسبب ما يشاهدون على ارض الواقع من تصرفاتهن, لماذا يوجد عزوف عن الزواج من كلا الجنسين هل بسبب الانحطاط الخلقي أم الأفكار الهدامة أم العلاقات المشبوهة ام هربا من المسؤولية والتقيد, لماذا الأب أصبح فارا في بيته تحركه النساء, لماذا الأم محجبة والبنت سافرة وهي تدعوها للتبرج لجذب العرسان, والاهم من ذلك كله لماذا غاب الله عن ضمير العوائل, لماذا غادر الله ومرضاته عقول الكثير الكثير من اهلنا, وبعد ذلك تريدون من الله العون, لماذا تسعى دول عظمى إفشاء الفساد في ارض المقدسات وفي اراضي المسلمين, لماذا تكون النساء الوقود, لماذا انتشرت ظاهرة البغاء والعلاقات المحرمة, لماذا لم يعد هناك خوف من الآباء يُحصن المراهقين من الطلبة وغيرهم, لماذا لم تعد المبادئ لها سوق ومريدون, لماذا أصبحنا ندور في فلك الفجار وعبيد الدنيا, حسرات من القلب أطلقها على المجتمع الأسلامي وما يحاك له من دسائس, والمستفيدون من هذه الظروف معروفون. لكم الله يا مؤمنون
الكاتب والاعلامي علي حاشوش الزيدي