ألون بن ديفيد : “منذ سنوات يتابعون، وبقلق، مسألة دقة وتحسن الصواريخ الإيرانية. لكن يوم امس حصل العالم كله على نموذج، وهذا ما أراد الإيرانيون ان يراه العالم – إصابة دقيقة لمبنى بصاروخ باليستي مداه 700 كيلومتر.
صحيح ان صاروخ واحد من الصواريخ الستة التي اطلقوها أصاب، لكن ايران فعلت يوم امس ما كان يفعله مبعوثوها، في لبنان واليمن، اطلاق صواريخ باليستية على دولة أخرى. الصاروخ نفسه، ذوالفقار، من مجموعة صواريخ فاتح لمدى متوسط، لا يمكنه ان يصل من ايران الى “إسرائيل”، وحتى الان لم يصل الى حزب الله. لكن سبق ان تعلمنا ان الصاروخ الذي يظهر في اول معركة إيرانية، يصل الى المعركة الثالثة مع لبنان”.
وتابع بن دافيد : “ما هو مقلق في صاروخ كهذا، انه لا يهدد بإصابة منطقة وزارة الامن الإسرائيلية “هكريا” فقط، لكن يمكنه بدقة إصابة مبنى الأركان العامة او أي هدف استراتيجي آخر، “إسرائيل”، كما هو معروف، تعمل على منع نقل هذه الصواريخ الإيرانية الدقيقة الى حزب الله، ونجحت في اغبلها بذلك، لكن يجب الافتراض ان هناك شحنات نجحت بالوصول الى لبنان، صلية امس كانت برهان على الثقة الإيرانية بالنفس، وفي الواقع تصريح امام العالم انهم من الان ينوون التصرف كقوة عظمى إقليمية”.
المصدر: الاعلام الحربي