واعتبر قراقع في مؤتمر صحفي عقد في مدينة رام الله صباح اليوم الاثنين، أن تحولًا جذريًا قد أنجزه هذا الإضراب على صعيد الحياة الإنسانية والمعيشية للأسرى، مما شكل إنجازًا هامًا يبنى عليه مستقبلًا على قاعدة حماية حقوقهم وكرامتهم.
وتم التوصل للاتفاق بعد مفاوضات، جرت مع قادة الإضراب بقيادة مروان البرغوثي، وإدارة سجون الاحتلال في سجن عسقلان، يومي الـ 26-27 من مايو/ أيار الجاري.
ونوه قراقع إلى أن تعيين الأسير كريم يونس عضوًا في اللجنة المركزية لحركة فتح، أكبر إنجاز سياسي لهذا الإضراب، وردًا على محاولات الاحتلال الإسرائيلي إلصاق تهمة "الإرهاب" بالأسرى.
وحول ما أشيع عن عدم تعليق مروان البرغوثي لإضرابه، قال قراقع :" إن حقيقة ما جرى أن البرغوثي رفض تعليق إضرابه حتى عودته من عزله إلى سجن "هداريم" من سجن عسقلان والتأكد من عودة كافة الأسرى إلى سجونهم، وعدم فرض عقوبات عليهم من إدارة السجون".
ووصف قراقع الاتفاق بأنه "انجاز عظيم على مدار 41 يومًا، حيث استقبل قادة الإضراب في السجون محمولين على الأكتاف، وسوف يكون هناك حكايات بطولة وصمود خلال الأيام القادمة حول هذا الإضراب".
من جهته، قال رئيس نادي الأٍسير الفلسطيني قدورة فارس: "إن الأسرى انتصروا بخضوع الاحتلال لمطالبهم"، مشيرًا إلى أن الأسرى خرجوا مجتمعين بعد تفاوضهم بنفسهم مع إدارة السجون والتوصل لاتفاق مُرضٍ لهم.
وأضاف: "أن الاحتلال حاول تبهيت انتصار الأسرى من خلال تأجيل الإعلان عن الاتفاق الذي تبلور بشكل كلي في اليوم 25 للإضراب"، مشددًا على أهمية كل الإنجازات التي تم توصل إليها.
وتابع فارس يقول: "قد تبدو مطالب الأسرى بسيطة لمن هم خارج السجون، ولكن الإنجازات التي تحققت مهمة جدًا للأٍسرى وستغير من حياتهم".
ومن أهم القضايا المطلبية التي تم انجازها خلال اتفاق قادة الأسرى مع إدارة سجون الاحتلال والتي نقلها محامي هيئة شؤون الأسرى كريم عجوة خلال زيارته للأسير ناصر أبو حميد عضو اللجنة القيادية للإضراب في سجن عسقلان.
1. توسيع أرضية ومعايير الاتصال الهاتفي مع الأهل وفق آليات محددة، واستمرار الحوار حول هذه المسألة التي ستبقى مطلبًا أساسيًا للأسرى.
2. تم الاتفاق على مجموعة من القضايا التي تتعلق بزيارة الأهل عبر عدة مداخل أولها، رفع الحظر الأمني المفروض على المئات من أبناء عائلات الأسرى، ووقف إعادة الأهالي عن الحواجز، ورفع الحظر غير المبرر عن أكثر من 140 طفلً،ا لم تسمح إدارة السجون مسبقًا بزيارة آبائهم.
3. إعطاء التزام مبدئي وأولي بتقصير الفترة الزمنية بين زيارات غزة لتصل لمدة تكون كل شهر بدلًا من شهرين أو أكثر.
4. هذا بالإضافة إلى مجموعة من المسائل المتعلقة بظروف الزيارة من حيث شروطها وإدخال الملابس والأغراض وغيرها.
5. ادخال معايير جديدة تسمح بإيجاد حلول حول مسألة زيارة الأقارب من الدرجة الثانية مثل السماح بإدخال أبناء الاخت في سن الحضانة وإعطاء حيز لإضافة فرد أو فردين للأسير الذي والده ووالدته متوفيان.
6. إعطاء موافقة رسمية حول موضوع إعادة الزيارة الثانية حسب الآلية التي كان تم الاتفاق عليها مع الصليب الأحمر.
7. الاتفاق حول مستشفى سجن الرملة وإعادة الأسرى إلى المستشفى الكبير الذي تم إعادة اصلاحه.
8. موضوع الأسيرات بكافة فروعه تم الاتفاق عليه، وتحديدًا مسألة جمع الأسيرات في سجن "هشارون"، وموضوع الزيارات الخاص بأزواجهن وأبنائهن وإدخال متعلقات بالأشغال اليدوية وتحسين شروط اعتقالهن، ووضع نظام خاص لتنقلاتهن من وإلى المحاكم.
9. موضوع الاشبال: تحسين ظروف اعتقالهم وتنقلاتهم وتعليمهم والعديد من القضايا المتعلقة بذلك والتي تم الاتفاق عليها.
10. موضوع سجن نفحة تم حل أغلب القضايا المتعلقة بالظروف الحياتية الصعبة لهذا السجن.
11. موضوع "معبار" سجن الرملة القديم والبوسطات، حيث تم الاتفاق على افتتاح القسم الجديد وقد تم فتحه ضمن شروط إنسانية ومعيشية جيدة، وتم وضع نظام جديد لتنقلات الأسرى في وسائل النقل الخاصة بإدارة السجون، حيث تم الاتفاق على أن يتم نقل الأسرى وإعادتهم للمحاكم بشكل مباشر دون نقل لـ"المعبار".
12. توزيع وجبات طعام للأسرى في البوسطة خلال تنقلهم والسماح لهم بقضاء حاجتهم، وهذا الموضوع تمت المباشرة فيه.
13. الموافقة على إنشاء زاوية طعام في كل الأقسام الأمنية تكون لائقة لإعداد الطعام ويتم فيها وضع وسائل للطبخ بدل أن توضع بالغرف نفسها.
14. التصوير مع الأهل حيث تمت إضافة عنصرين وهي الزوجة، وبالنسبة للأشقاء الموافقة بالتصوير في حال وفاة أحد أفراد العائلة الأب أو الأم.
15. ادخال تعديل جذري على نظام "الكنتينا" يتعلق بنوعية الأشياء المتوفرة والأسعار وإدخال خضار مثل الملوخية والبهارات بكافة أشكالها.
16. ادخال أجهزة رياضية حديثة في ساحات الفورة.
17. حل مشكلة الاكتظاظ في أقسام الأسرى، وحل مشكلة ارتفاع درجة الحرارة عبر وضع نظام للتهوية والتبريد متفق عليه.
18. إضافة سيارة إسعاف تكون مجهزة كسيارة للعناية المكثفة وتكون موجودة عند سجون النقب و"ريمون" ونفحة كون هذه السجون بعيدة عن المستشفيات.
19. نقل الأسرى إلى سجون قريبة من أماكن سكن عائلاتهم.
بالإضافة إلى ما ذكر تم وضع آليات لاستمرار الحوار حول قضايا تم تلقي ردود ايجابية مبدئيًا عليها وأخرى ردود سلبية، وذلك من خلال لجنة مشتركة ستبدأ عملها فور انتهاء الاضراب واللجنة تكون برئاسة كريم يونس وعضوية كل من: (ناصر أبو حميد– حافظ شرايعة – ناصر عويص – عمار مرضي – أحمد البرغوثي).
بالإضافة إلى إعادة الأسرى الذين كانوا قد نقلوا بداية الإضراب إلى السجون التي كانوا قد نقلوا منها، ورفع العقوبات التي كانت قد فرضت عليهم بداية الإضراب.