34 يومًا على إضرابهم.. الأسرى أمام المرحلة الأصعب

السبت 20 مايو 2017 - 11:09 بتوقيت غرينتش
34 يومًا على إضرابهم.. الأسرى أمام المرحلة الأصعب

يواصل نحو 1600 أسير في سجون الاحتلال "الإسرائيلي"، إضرابهم المفتوح عن الطعام "معركة الحرية والكرامة"، لليوم الـ34 على التوالي.

وأوضحت اللّجنة الإعلامية المنبثقة عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، أن قيادة الإضراب ما تزال تمسك وبقوّة بزمام إدارة إضراب الحرية والكرامة والمفاوضات التي تجرى في هذا الإطار، وذلك في أصعب مراحل الإضراب وأشدّها حساسية.

وأشارت اللجنة في بيان صحفي، اليوم السبت، إلى أن ذلك تجلّى عقب قرار الحكومة "الإسرائيلية" قبل عدّة أيام بتكليف رئيس "الشاباك" وإدارة مصلحة السّجون بضرورة إنهاء الإضراب قبل زيارة الرئيس الأميركي ترمب للمنطقة؛ حتى لو أدّى ذلك إلى الاستجابة لمعظم مطالب قيادة الإضراب، مضيفة أن هذا النزول المفاجئ لحكومة الاحتلال عن شجرة التعنّت والمكابرة يعكس رضوخاً واضحاً أمام قيادة الإضراب، بل وتصاعده بعد 34 يوماً.

وبيّنت اللّجنة أن قرار كسر قيادة الإضراب وعزلها للحدّ من المكاسب المعنوية ودلالاتها هدف معلن للحكومة "الإسرائيلية"، وأن إصرار الحكومة "الإسرائيلية" على تحييد قيادة الإضراب وعدم مفاوضتها بشكل مباشر وضع هذه المحاولات كافة في طريق مغلق.

وأكدت أن حيثيات إخراج المشهد النهائي لهذه المعركة تبقى رهن قرار قيادة الإضراب حتى هذه اللحظة، وما تزال القيادة هي العنوان والوجهة النهائية لإقرار أو رفض أية حلول مقترحة بمعزل عمن يقدمها.

وشددت على أن الأسرى المضربين يعوّلون في ثباتهم على إرادتهم، وعلى جماهير الشعب الفلسطيني، ويناشدونهم بتكثيف الفعاليات المساندة لهم والتي ستكون عاملاً أساسياً في حسم المعركة في أصعب مراحلها وأكثرها حساسية.

وأهابت اللجنة الإعلامية بوسائل الإعلام، عدم التركيز على حيثيات ومجريات المفاوضات، وعدم المبالغة في الاهتمام بما ينشر في هذا السياق، وطالبت بالتعاطي بحذر مع ما ينشر من تسريبات في الإعلام "الإسرائيلي" حول مجريات هذه المفاوضات؛ إذ إن إعلام الاحتلال جزء لا يتجزّأ من المنظومة التي تهدف لكسر الإضراب، ويهدف بشكل رئيس لبثّ تطمينات للشارع الفلسطيني للحد من تصاعد الإسناد الشعبي.

وتتواصل الفعاليات المساندة للأسرى المضربين في جميع محافظات الوطن، ودعت اللجنة الوطنية لإسناد الإضراب إلى تكثيف الجهود والعمل يداً بيد في هذه المرحلة الحسّاسة والحاسمة وبشكل موحّد، وضمن برنامج فعاليات واحد للأسبوع المقبل نصرة لمعركة الحرية والكرامة، كما دعت فيه إلى اعتبار اليوم السبت يوما لتجسيد البرنامج الوطني في مقاطعة بضائع الاحتلال.

ويخوض الأسرى معركة الحرية والكرامة في سجون الاحتلال، لتحقيق عدد من المطالب الأساسية التي تحرمهم إدارة مصلحة سجون الاحتلال منها، وأبرزها: إنهاء سياسة الاعتقال الإداري، والعزل الانفرادي، ومنع زيارات العائلات وعدم انتظامها، والإهمال الطبي، وغير ذلك من المطالب المشروعة.

 
 المركز الفلسطيني للإعلام