اصابته بمتلازمة داون لم تحول دون تضامنه مع الأسرى...

الأربعاء 24 مايو 2017 - 12:05 بتوقيت غرينتش
اصابته بمتلازمة داون لم تحول دون تضامنه مع الأسرى...

على الرغم من اصابته بـ "متلازمة داوون"، يحرص يحي عبيات (18 عاماً)، التضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام عبر تواجده اليومي بخيمة التضامن وسط ساحة المهد ببيت لحم؛ وذلك منذ بداية الإضراب في السابع عشر من نيسان الماضي.

وبكل جرأة؛ يجيب عبيات على تساؤلات الصحفيين، رغم صعوبة النطق لديه، وكثيراً ما تخونه الكلمات ويتلعثم بحروفها أحياناً كثيرة؛ لكنه يعرف سبب وجوده في الخيمة، وهو شقيقه الأسير علي المحكوم ثلاث مؤبدات وعشرين عاماً، وذلك وفق ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية (وفا).

واعتاد عبيات على اختتام كل جمله بـ "إن شا الله، كما أنه يعبر عن أمله أن يتحرر شقيقه علي من الأسر؛ فهو يتحدث ووالدته التي يرافقها إلى الخيمة تنظر له وهو يبتسم ويدعو الله بأن يتحرر شقيقه، وكأنه الأمل.

تحاول والدته شرح ما يقول: "أخوي علي في السجن إن شاء الله "يطلعوا" كل الأسرى.

ويبدو التعب جلياً على محيى الوالدة بعد 37 يوماً من الخوف والقلق على حياة ابنها وحياة كافة الأسرى، لكن والدة الأسير عبيّات التي لم تغب يوماً عن الخيمة تقول "رسالتنا واضحة على العالم أن ينظر إلى أبنائنا ويضغط من أجل تلبية مطالبهم المشروعة".

وأضافت: "نحن أهالي الأسرى نشعر اليوم وكل يوم أن حياة أبنائنا بخطر حقيقي، فالإضراب لم يكن سهلاً عليهم، هم يطالبون بحقوقهم ولا طريقة أمامهم سوى أن ينتزعوها بكرامة، أكثر ما يقلقنا أننا لا نستطيع التواصل معهم، لا نعرف شيئاً عنهم حتى اللحظة".


المصدر: دنيا الوطن