هكذا جاء رد البحرينيين على استضافة المنامة للوفد الصهيوني!!

الخميس 11 مايو 2017 - 09:17 بتوقيت غرينتش
هكذا جاء رد البحرينيين على استضافة المنامة للوفد الصهيوني!!

أثار الإعلان عن مشاركة وفد من كيان الاحتلال الصهيوني في اجتماعات "الفيفا" التي ستشهدها المنامة بعد أيام، موجة سخط عارمة في أوساط الشعب البحريني، الذي اعتبر أن أرض البحرين تدنست بأقدام الكيان الصهيوني.

وفي هذا السياق أدان علماء البحرين استضافة النظام البحريني للوفد الاسرائيلي، معتبرين أن هذه الاستضافة تعد تدنيسا لأرض البحرين وإهانة لشعبها الذي يقف مع تضحيات الشعب الفلسطيني، واعتبر البيان ان النظام في البحرين باستضافته وفد العدو الصهيوني المجرم يؤكد على انفصاله التام عن شعب البحرين وقضاياه  المركزية وعلى رأسها قضية فلسطين والمقدسات المحتلة من قبل شذاذ الآفاق.

وتابع البيان “في الوقت الذي لم تجف فيه دماء الفتاة الفلسطينية العربية المسلمة فاطمة حجيجي، وفي اللحظة التي ينتظر فيها أسرانا الأحرار بسجون الاحتلال موقفًا داعمًا لمعركتهم القاسية التي يخوضونها نيابةً عن كل الأمة،  تستضيف بعض الأنظمة المنتسبة للعروبة والإسلام قاتلي ابنتهم بكل ترحيب! بلا ذرة خجل ولا شرف ولا رجولة ولا غيرة عربية ولا إسلامية، فأي خيرٍ يُرتجى من هكذا أنظمة منفصلة عن إرادة الشعوب، وحكومات تسبح دومًا في مجاري وقذارات أعداء الأمة والمحتلين والمستعمرين لأرضها وإنسانها وثرواتها؟”.

كذلك أصدرت 12 مؤسسة من مؤسسات المجتمع المدني في البحرين بياناً أكدت فيه رفضها واستنكارها “لدخول وفد صهيوني الى أرض البحرين، وأكد  البيان “الوقوف التام مع كافة العمليات الفدائية والأفعال النضالية التي يقوم بها الشعب الفلسطيني، وفي مقدمة ذلك الفعل النضالي المقاوم الذي تخوضه الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال باسم إضراب الكرامة”، وطالب  البيان “الجهات الرسمية كافة في الدول بوقف العبث بالقضية الفلسطينية ومنع ومحاسبة كل من قام بالترويج أو المشاركة في الزيارات التطبيعية المشبوهة التي تخالف الإجماع العربي”.

الى ذلك ندد المتظاهرون في محيط منزل آية الله الشيخ عيسى قاسم في الدراز غرب العاصمة البحرينية المنامة، بقيام النظام البحريني باستضافة الوفد الاسرائيلي، وردد المشاركون هتافات التضامن مع الاسرى الفلسطينيين الذين يخوضون معركة الامعاء الخاوية مع سجانيهم، ورفع  المتظاهرون لافتات تعتبر التعامل مع الكيان الصهيوني مشاركة في جرائمه، ووجود الوفد الصهيوني على أرض البحرين دعماً علنيا لجرائمه بحق أبناء شعبنا الفلسطيني. وأكدت الشعارات على اعتبار القضية الفلسطينية قضيته الشعب البحريني الأولى رغم ما يمر به من تنكيل وبطش بمشاركة خليجية وتعتيم عربي.

وفي هذا السياق، استنكر علماء البحرين في حوزة قم العلمية سماح النظام البحريني للوفد الإسرائيلي بدخول الأراضي البحرينية يوم أمس الإثنين للمشاركة في اجتماعات الـ “فيفا” والتي ستشهدها المنامة بعد أيام، وأكد العلماء إدانتهم الشديدة لتدنيس أرض البحرين الطاهرة باستضافة الوفد الاسرائيلي، واعتبروا الوفد عدواً غير مرحب به من قبل شعب البحرين الطاهر الابي، وخيانة كبيرة لفلسطين المحتلة والقضية الفلسطينية والتي يعتبرها اهل البحرين القضية العربية والاسلامية الاولى في المنطقة.

علاقات قوية بين النظام البحريني والكيان الصهيوني

وهذه ليست المرة الأولى الذي يزور فيها وفد اسرائيلي المنامة، اذ كشف وزير التعاون الإقليمي الصهيوني، قبل أيام، أن هناك علاقات اقتصادية بين المنامة وتل أبيب، كذلك يتم تدريب عدد من رجال الشرطة في البحرين حول أساليب “مكافحة الشغب”، وأضاف الوزير أن "إسرائيل" تسعى إلى إيجاد عدد من السبل لتوسيع علاقاتها مع الدول العربية في الخليج الفارسي، وتقاطعت هذه  التصريحات مع تأكيدات الصحف العبرية بان وزارة المخابرات البحرينية استعانت بالموساد الإسرائيلي لاطفاء الانتفاضة الشعبية لأن الموساد لديه تجربة كبيرة في  قمع الانتفاضة الفلسطينية. 

ويجاهر النظام البحريني أيضاً بعلاقته مع تل أبيب، حيث اعرب وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة في أكثر من  مناسبة عن استعداده للقاء رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، كما كشف موقع ويكيليكس عن وجود علاقة قوية بين الوزير البحريني وتسيبي ليفني زعيم حزب كاديما في "إسرائيل" منذ توليه وزير الخارجية للكيان بين عامي 2007 و 2009.

الى ذلك افتتحت السلطات البحرينية سفارة ومكاتب تجارية "اسرائيلية" في المنامة، وسمحت لشركات الطيران "الإسرائيلية" باستخدام المجال الجوي، كذلك تم السماح للسياح الصهاينة بالدخول الى البحرين

وكان اخر هذه الفضائح قبل أشهر، عندما زار وفد من التجار ورجال الاعمال اليهود الإسرائيليين العاصمة البحرينية المنامة وعقدوا لقاءات ثنائية مع تجار بحرينيين، وتخلل تلك الزيارة حفلة رقص جمعت شخصيات بحرينية مع أعضاء الوفد الاسرائيلي على أنغام أغنية عبرية تدعو لتدمير المسجد الاقصى.

المصدر: IUVMPRESS