إضراب الكرامة .. حراك دولي تضامنا مع الأسرى المضربين

الأحد 30 إبريل 2017 - 22:27 بتوقيت غرينتش
إضراب الكرامة .. حراك دولي تضامنا مع الأسرى المضربين

شهدت العديد من العواصم والمدن الأوروبية، فعاليات تضامنية مع إضراب الأسرى في سجون الاحتلال المتواصل لليوم الرابع عشر على التوالي.

ووفق "قدس برس"؛ شاركت أعداد كبيرة في مدن وعواصم أوروبية من أبناء الجاليتين الفلسطينية والعربية، وممثلي المؤسسات الأوروبية الصديقة والمناصرة للشعب الفلسطيني، بفعاليات التضامن مع الأسرى المضربين.

فقد شهدت برلين (ألمانيا) مؤخرًا، وقفة تضامنية مع الأسرى أمام بوابة برلين التاريخية "براندنبورغ"، بدعوة من مؤسسات فلسطينية وعربية.

وانطلقت سلسلة بشرية تضامنية يوم الجمعة الماضي، حمل خلالها المتضامنون الشموع، إلى جانب الأعلام الفلسطينية، وصور الأسرى، والرسومات المعبرة عن معاناتهم.

وشهدت مدينتا مالمو ولاندسكرونا (السويد)، فعاليات تضامنية، كما وقعت عريضة تطالب المعنيين في السويد سياسيين ومؤسسات عمل، بإدانة ما يتعرّض له الأسرى من ممارسات خارج نطاق القانون، والضغط على الاحتلال للانصياع لمطالب الأسرى العادلة.

وفي بروكسل (بلجيكا)، نظمت الجالية الفلسطينية وقفة تضامنية؛ دعمًا للأسرى، بمشاركة "التحالف الأوروبي لنصرة الأسرى الفلسطينين"، و"لجنة دعم الديمقراطية بتونس"، ومؤسسات أخرى.

وفي مدريد (إسبانيا)، أقيم تجمع لأبناء الجالية الفلسطينية وشخصيات وفعاليات مدنية وإنسانية؛ تضامنًا مع الأسرى.

وخرجت فعالية أخرى في العاصمة الفرنسية "باريس"، منددة بانتهاكات الاحتلال وداعمة لمطالب الأسرى، إلى جانب العديد من الفعاليات التي شهدتها العواصم الأوروبية دعمًا للأسرى الفلسطينيين.

وفي السياق، أكد مدير دائرة الشرق الأوسط وأفريقيا، في وزارة الخارجية الباكستانية، تسور خان، أن جمهورية باكستان الإسلامية تقف إلى جانب الأسرى الفلسطينيين، وتساندهم لنيل حقوقهم المشروعة.

وأفاد بأن الحكومة الباكستانية، ستقوم فورًا بإصدار البيانات السياسية التي تساند الأسرى في قضيتهم العادلة، لتحريك الرأي العام الباكستاني للوقوف لجانب إخوانهم الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال "الإسرائيلي".

تصريحات خان، جاءت خلال لقاء مع السفير الفلسطيني لدى باكستان، وليد أبو علي، والذي أطلع المسؤولين الباكستانيين على الأوضاع السيئة التي يعانيها الأسرى الفلسطينيون داخل سجون الاحتلال ومطالبهم العادلة، والانتهاكات الإسرائيلية التي تمارسها إدارة السجون بحقهم.

ميدانيًّا، شارك الفنان الكوميدي والناقد السياسي الساخر مارك توماس، والمخرج جو دوغلاس، وكلاهما بريطانيّ الجنسية، اليوم الأحد، في خيمة الاعتصام وسط مدينة رام الله (شمال القدس المحتلة)، وطالبا الشعب البريطاني بإظهار دعمه للشعب الفلسطيني والأسرى.

وأصدر تجمع الأطباء الفلسطينيين في أوروبا بيانًا، أعرب خلاله عن قلقه واهتمامه البالغ بالأنباء الواردة من السجون الإسرائيلية، والتي تشير لتدهور صحة عدد كبير من الأسرى المضربين.

وحمّل التجمع، الاحتلالَ المسؤوليةَ الكاملة عن أي تدهور يطرأ على صحة الأسرى، عادًّا أن المماطلة في الاستجابة الفورية لمطالب المضربين العادلة، "يستهدف إطالة أمد الإضراب بهدف إنهاك الأسرى جسديًّا والاتجاه إلى إعدامهم ببطء".

وحذّر تجمع الأطباء، من تنفيذ ما صرحت به إدارة السجون الإسرائيلية؛ اللجوء للتغذية القسرية للأسرى، بهدف إرغامهم على كسر الإضراب، مشددًا على أن ذلك تشريع للقتل على يد الأطباء الإسرائيليين.

وأبدى الأطباء استعدادهم للمساهمة الفورية مع المؤسسات الصحية الدولية في تقديم الرعاية والفحوصات الطبية وتوفير العلاج اللازم للأسرى.

ويخوض قرابة 1500 أسير في سجون الاحتلال، إضراب الحرية والكرامة، منذ يوم الاثنين 17 أبريل/نيسان الجاري، تزامنًا مع يوم الأسير الفلسطيني، من أجل انتزاع حقوقهم الإنسانية التي سلبتها إدارة سجون الاحتلال، والتي حققوها سابقًا بالعديد من الإضرابات، فيما يتوقع أن تزداد أعداد المضربين بشكل تدريجي.

ويأتي الإضراب امتدادًا لـ (23) إضرابًّا جماعيًّا خاضتها الحركة الوطنية الأسيرة في سجون الاحتلال، منذ عام 1967م، كان آخرها الإضراب الجماعي الذي خاضه الأسرى الإداريون في سجون الاحتلال عام 2014، واستمر (63) يوماً، إضافة إلى عشرات الإضرابات التي نفذت بشكل فردي أو جزئي، وبرز بينها إضرابات الأسرى ضد الاعتقال الإداري التي تزايدت في الآونة الأخيرة.

وأعلنت الهيئة القيادية العليا لأسرى "حماس" دعمها ومساندتها الكاملة لإضراب الحرية والكرامة الذي يخوضه الأسرى لانتزاع حقوقهم المسلوبة، ودفاعاً عن كرامة الأسرى وحريتهم.

ويخضع 6500 أسير للاعتقال في سجون الاحتلال الصهيوني، بينهم 57 امرأة، و300 طفل، و500 معتقل إداري، و1800 أسير مريض.