وقال سماحة قائد الثورة، الإمام الخامنئي في حزيران الماضي خلال كلمة له: "إنهم يتعرضون اليوم للعالم المجاهد الشيخ عيسى قاسم وهذه الخطوة تنم عن حماقة وبلاهة (..) إنهم لا يعون من هو الذي يواجهونه، هؤلاء الجهلة لا يدركون بأن تنحية الشيخ عيسى قاسم تعني إزالة الرادع عن العنف".
وتعليقا على هذا الموقف، صرح وكيل آية الله قاسم في إيران، الشيخ عبدالله الدقاق قائلا: "وصف حكومة البحرين بالبلاهة من قبل سماحة الولي المرجع (دام ظله) هو من أدق التعابير التي يمكن وصفها لنظامٍ يعتمد الحماقة في التصرّف؛ فأي مصلحةٍ يصبو إليها باستهداف أكبر رمز تلتف حوله الجماهير وتفدّيه بأرواحها غير تأليب مشاعرها وزيادة فورة غضبها واعتراضها عليه".
وتابع سماحة الشيخ الدقاق: "كان الأجدر بالنظام أن يتقرّب من سماحة الشيخ الفقيه ويثمّن دوره في تحكيم السلم والوحدة والمحبّة التي رسّخها في القلوب ولكنه أخطأ التقدير، واختار طريق التهوّر واضرام المنطقة بالنار والدمار".
وأكد سماحة الشيخ الدقاق إن آية الله قاسم خو صمام الأمان في البحرين، وإنه من حال دون تحول الحراك الشعبي الى عنف ردا على تصعيد النظام، قائلا: " إذا كان الشعب وشبابه بسبب عنف السلطة وظلمها اختار طريق السلميّة ولم يلجأ إلى لغة العنف بعد -رغم جراحاته النازفة- فهذا بسبب تدخّل سماحة الشيخ وتأثيره في قلوبهم، فإبعاده ومحاصرته تعني رفع هذا التأثير والضمانه، وحينها لن يستطيع أحدٌ وقف غضب الناس وحماسهم".
واختتم بالقول: "ألم يأن للنظام ومن يقف معه أن يعي أن سماحة الشيخ الفقيه هو ثقة المراجع ومحبوب الناس وعالمهم وأمينهم الذي يذوبون فيه ويذوب فيهم وأنهم بمجابهتهم له قد جابهوا كلّ الشعب الغيور بكباره وصغاره".
ومع اقتراب موعد اعلان المحكمة البحرينية قراراها في القضية الملفقة ضد آية الله قاسم، تتواصل المواقف البحرينية والدولية الرافضة للمس بالشيخ قاسم، حيث يؤكد أبناء البحرين أن السلطات لا تستهدف شخص الشيخ عيسى، بل أن الهدف هو وجود الطائفة الشيعية في البحرين، فيما يمثل الشيخ قاسم أبرز رموز هذه الطائفة.
المصدر : تسنيم