تصرفات ملك البحرين وتوجهاته القمعية والوحشية لا تشير الى وجود العقلانية وسط هذه العائلة الحاكمة وفي ظل غياب اي محاسبة دولية لشخصه وغياب الجدية في التعامل الحاسم مع نظامه الفاسد ومع وجود غطاء سياسي لجرائمه من قبل بعض القوى الدولية والاقليمية فان الوضع مرشح للتصعيد ، قرار الاعدام الذي اتخذه ملك البحرين ونفذه بكل وحشية وقرار فرض الحصار على البلدات الشيعية ومنع علماء الطائفة من الخطابة ودخول الجوامع ، وقرار محاكمة احد رموز وعلماء الشيعة وهو الشيخ عيسى قاسم والتلويح بسحب جنسيته كل هذه الأمور تشير الى ان حمد ينتهج سياسة الابادة الجماعية والمضي في نهج القتل والاقصاء واعلان حرب شاملة ضد الطائفة الشيعية في البحرين وهو نهج تصعيدي واضح لا غبار عليه تم اتخاذه لاذلال هذا المكون ،ازاء هذا التصعيد المجنون من قبل ملك البحرين هناك تراخى واضح تجاه المتطرفين الارهابيين الدواعش الذين فرحوا لجريمة اعدام الشباب الثلاث .
١تقارير كثيرة تحدث بالارقام والوثائق( أفلام وصور) بوجود عدد غير قليل من منتسبي الامن البحريني يقاتلون في صفوف داعش في سورية والعراق وقد قتل عدد منهم في سورية وبقي عدد اخر يمارسون الارهاب ثم يعودون الى مملكة البحرين معززين بل ويعاودو عملهم في الأجهزة الامنية !
فلا غرابة اذا ان يمرح ويسرح الدواعش والمتطرفين السلفيين في البحرين دون حسيب ولا رقيب ويتماهى خطابهم مع خطاب النظام الحاكم ويجمعهم عداء مشترك للمكون الشيعي في البحرين ولا توجد حالة واحدة تشير الى اعتقال او احكام قاسية او مضايقات تطال أنشطتهم الارهابية ، وفقا لتقارير المنظمات الحقوقية محلية ودولية فان جرائم ملك البحرين ترتقي لمستوى جرائم الحرب وضد الانسانية من حيث النوع والكم .
البحرين تعتبر من حيث المساحة جزيرة صغيرة الا ان الظلم الواقع على اَهلها الأغلبية وهم الشيعة يساوي أمة باكملها محاصرة من كل الجهات ، شعب مغلوب على أمره لا يملك من الوسائل ما يدافع عن نفسه سوى الحناجر وقبضات الايادي التي تواجه أحدث وسائل القمع التي زودت بها بريطانياالحكم ، عمق الكارثة يكمن في هذا الامر لذلك فان ما يحدث في البحرين ضد شعبها وشيعتها يمثل اعلان حرب تعهد ملكها الظالم الاستمرار فيها حتى النهاية !
هل يظن ملك البحرين ان هذه الجريمة الشنعاء سوف تديم ملكه؟ وهل يظن حكام الإمارات ان ما اعتبروه"الثأر"! على الطريقة البدوية القبلية المتخلفة سوف يشفي غليلهم رغم ان القرائن اثبتت ان الهالك الإماراتي لم يكن الا مرتزقا قتل بقنبلة صوتية كان يحملها بيده انفجرت واحدة بيده وظلت الاخرى ايضا بيده! فهل هذا الثأر وهذه الجريمة التي دفع ثمنها٣ شباب شيعة ابرياء تمر دون ان تترك تموجات وردة فعل أوسع وانتقام شرعي يقوم به ورثة الشهداء من ابناء الشعب البحراني ؟
الم يفكر ولم للحظة واحدة ملك البحرين ان هذه الجريمة سوف تفتح ابواب جهنم على نفسه وتعطي الشرعية للشروع بعسكرة انتفاضة الشعب البحراني والأقدام على العمل المسلح وعمليات فدائية يتزلزل في ظلالها عرشه؟!
لسنا من دعاة عسكرة الانتفاضة البحرانية بل نرى في سلميتها صمام امان للمجتمع البحراني وهذا ما يشدد عليه العقلاء وما اقدم عليه حمد هو جنجنون يتحمل ملك البحرين بشخصه تبعاتها وتداعياتها لانه بفعله الشنيع اعلن حربا على طائفة مسالمة وشعب اعزل فلا يلوم الاحمق الا نفسه !
صالح احمد صالح