والواقع هو انه ورغم كل الممارسات الاجرامية التي قام بها ضد ابناء الحراك الشعبي السلمي من الاعتقال العشوائي وهدم الدور والمساجد وتنفيذ اعدامات بعد محاكمات صورية ظالمة واستخدام مختلف انواع الاسلحة من اجل اخماد نار هذا الحراك الذي خرج من رحم الشعب البحريني والذي لم يطالب سوى بحقوقه المشروعة التي ضمنها له الدستور، الا ان تعنت نظام بني خليفة وبهذه الصورة التي لم يسبق لها مثيل في اي بلد في العالم وضعها في موقف حرج امام العالم الحر.
ورغم ان ابناء الحراك قد اعلنوا استعدادهم للحوار من اجل الوصول الى حل ناجع يعيد الاوضاع الى ما كانت عليه، الا ان حكومة بني خليفة لم تصغ ولم تسمع لهذه النداءات بل اصرت على استمراراسلوبها الهمجي الاحمق ظنا منها انها تستطيع ان تقضي او تخمد هذا الحراك الشعبي السلمي. ورغم انه على مدى حقبة تمتد لاكثر من خمس سنوات لم تستطع الاجراءات التعسفية اللاانسانية واللااخلاقية ان تثني ابناء الشعب البحريني الثائر ان يوقف نشاطه او يتزحزح عن موقفه لعدالة قضيته.
المصدر صحيفة كيهان العربي الايرانية