خاص الكوثر _ قضية ساخنة

وأوضح   الباحث محمدعلوش أن خطاب الشيخ نعيم قاسم يؤكد أن ما يجري هو “حرب وجودية”، معتبراً أن الهدف الإسرائيلي يتمثل في “احتلال الجنوب اللبناني وإفراغه من أهله”، وهو ما يعني عملياً إلغاء مكوّن أساسي من الهوية الوطنية اللبنانية.

وقال إن فقدان أي مكوّن من مكوّنات الوطن “يجعل الكيان اللبناني نفسه مهدداً”، وبالتالي يجب أن يكون الدفاع بحجم الهجوم الذي يهدف إلى تغيير البنية الوطنية للبنان.
وفي سياق مواقف الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم حول التفاوض، أكد  المحلل محمد علوش أن حزب الله جدد التزامه بالقرار 1701، وثوابته المشتركة مع الرئيس نبيه بري وحركة أمل، رغم محاولات “شق هذا التحالف الوطني” في الآونة الأخيرة.

اقرا ايضا:

• الدكتور وسام ناصيف ياسين: الحكومة اللبنانية تنفذ المطلوب بالكامل والجانب الإسرائيلي لا يلتزم|قضية ساخنة
• تصاعد التوتر على الحدود… لبنان يسعى لاحتواء الاعتداءات و الكيان الصهيوني تلوّح بتوسيع العمليات|قضية ساخنة

وشدد على أن أي تفاوض خارج إطار ما نصّ عليه اتفاق وقف إطلاق النار “غير معنيّ به حزب الله”، بل سيتم “مواجهته بصورة حاسمة” لأنه يُعد محاولة لجرّ لبنان إلى مسار تطبيع أو استسلام، “وهذا أمر غير مقبول”.

وأشار المحلل محمد علوش إلى أن الشيخ نعيم قاسم ذكّر بأن لبنان “سفينة واحدة”، وأن حزب الله مكوّن أساسي في بنيته السياسية والاجتماعية، ولن يقبل بأن يدفع وحده ثمن أي مشروع إسرائيلي يستهدف البلد.

وحول الجدل المتعلق بإشراك ممثلين مدنيين في أي لجنة تفاوض، أوضح  أن موقف حزب الله كان واضحاً في رفضه لهذه الخطوة، معتبراً إياها “تنازلاً مجانياً” يضاف إلى سلسلة تنازلات سابقة قدّمها لبنان من دون مقابل.

وأعاد التذكير بموقف الحزب خلال مفاوضات ترسيم الحدود البحرية، حين أعلن أنه يقف خلف الدولة ويلتزم بما تقرره، لكنه في الوقت نفسه يرفض إدخال المدنيين إلى مسار تفاوضي يراه جزءاً من ضغط أميركي.