خاص الكوثر - عراق الغد
لكن المشاركة الواسعة في الانتخاب البرلمانية والصعود الكبيرة للقوى السياسية الشيعية أكد أن العراقيين متمسكون بنظامهم السياسي الذي يعتبر صمام الأمان للعراق للحفاظ على المكتسبات التي تحققت بعد عام 2003 والحيلولة دون الوقوع في فخ الديكتاتوريات أو الصراعات الطائفية والعرقية مرة أخرى وسد الطريق أمام الفاسدين والمنبطحين والتطبيعيين للوصول إلى مجلس النواب والعمل كطابور خامس لأعداء العراق.
إقرأ أيضاً:
كما أكدت المشاركة على أن العراقيين استشعروا الأخطار المحدقة بهم فكان لا بد من وأدها قبل أن تستفحل على ضوء التطورات التي شهدتها المنطقة منذ أكثر من عامين وخاصة الأحداث التي شهدتها سوريا وغزة ولبنان واليمن والسودان، فكان لا بد من إيصال رجال يملكون الحكمة والشجاعة للتصدي لهذه الأخطار والجهات التي تقف ورائها. ومن هنا فقد أثبت العراقيون من خلال مشاركتهم بالانتخابات أن العراق أكبر من المؤامرات وأقوى من أن يتحكم به سفير أو مبعوث أميركي بل وأكثر من ذلك أثبتت نتائج الانتخابات أن العراقيين ما زالوا متمسكين بخيار المقاومة أمام التدخل الأميركي وبرفض التبعية الأميركية.