فاطمة الزهراء (سلام الله عليها)… المكانة العلمية ودورها المحوري في الرسالة الإسلامية| اولياء الله

الأربعاء 5 نوفمبر 2025 - 10:21 بتوقيت غرينتش

تمثل فاطمة الزهراء (سلام الله عليها) نموذجًا فريدًا للعلم الإلهي والكمال الروحي، وركناً أساسياً في الرسالة الإسلامية لا يُفهم تاريخها دون إدراك دورها المحوري.

خاص الكوثر -اولياء الله 

قال الشيخ منتظر الواعظ: اذا أردنا أن نتحدث عن المكانة العلمية للصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء (سلام الله عليها)، وتكفينا في ذلك هذه الرواية المعتبرة والصحيحة عن الإمام الصادق (صلوات الله وسلامه عليه)، والتي تُعد منشأ الفاطمية الثانية، ويخبرنا الإمام الصادق عليه السلام بعلمه بالغيب أن جبرائيل كان يهبط على الزهراء بعد شهادة رسول الله (صلى الله عليه وآله) ليطلعها على حال أبيها وما سيجري بعدها، وهذا ليس بعجيب ولا بغريب، إذ أن الملائكة حدثت غيرها من النساء الطاهرات أيضًا، مثل مريم عليها السلام، حين قال الله لها:

"يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين"،

وكذلك حدثت سارة وأم موسى عليهما السلام. فكيف بسيدة نساء العالمين، التي خصها الله بعلم من عنده وكمال فريد.

اقرأ ايضاً

لقد حازت الزهراء (سلام الله عليها) على كمال العقل وجمال الروح وطيب الصفا، وعاشت في جو ملؤه الإيمان والفكر والإنتاج، حتى أصبحت ركناً أساسياً في الرسالة التي انطلقت كثورة روحية وفكرية، ولا يمكن فهم تاريخ الرسالة الإسلامية دون فهم تاريخها ودورها المحوري فيها.