الامام الخامنئي : عداوة امريكا تجاه ايران تاريخية وخلافها معها جوهري| قضية ساخنة

الأربعاء 5 نوفمبر 2025 - 05:33 بتوقيت غرينتش

يوم مقارعة الاستكبار الوطني شكل فرصة للتأكيد على ثوابت الجمهورية إزاء المواجهة مع أعداء الثورة الإسلامية والشعب الإيراني حيث أكد قائد الثورة الإسلامية الإمام الخامنئي أن جذور العداء الأميركي تجاه الشعب الإيراني تعود إلى انقلاب عام 1953على الحكومة الوطنية المنتخبة برئاسة الدكتور محمد مصدق وأن هذا العداء مستمر حتى اليوم مشددا على أن الخلاف بين الجمهورية الإسلامية والولايات المتحدة هو خلاف جوهري ناتج عن التعارض العميق بين مصالح الطرف طرفين.

خاص الكوثر - قضية ساخنة 

سماحته أوضح في كلمة لا بمناسبة الذكرى السنوية للاستيلاء على السفارة الأميركية في طهران عام 1979 أن الحكومة الأميركية ومنذ عقود تعمل على فرض إرادتها على الشعوب ومصالحها الحيوية سواء عبر الانقلابات العسكرية أو العقوبات الاقتصادية أو دعم أعداء إيران وتحريضهم وصولا إلى فرض الحروب المباشرة وغير المباشرة على الشعب الإيراني.

اقرأ ايضاً


قائد الثورة الإسلامية شدد على أن أي يتعاون مستقبلي مع الولايات المتحدة غير مطروح إلا إذا توقفت تماما عن دعم الكيان الصهيوني وسحبت قواعدها العسكرية من المنطقة وامتنعت عن التدخل في شؤون الجمهورية الإسلامية ودول الجوار.

وبين أن جزءا كبيرا من مشاكل إيران لا يمكن معالجته إلا من خلال تعزيز القدرات والإمكانات الوطنية على المستويات الإدارية والعلمية والعسكرية والمعنوية داعيا الحكومة إلى أداء واجباتها بقوة في جميع القطاعات والتركيز على بناء قوة الدولة مشددا أيضا على أهمية تربية الشباب على المعرفة الإسلامية وتعميق فهمهم للقضايا السياسية والتاريخية الملحة للبلاد.

وأكد الإمام الخامنئي في ختام كلمته أن رهان إيران هو على بناء قوة حقيقية شاملة تجعل الأعداء يدركون أن التصدي للشعب الإيراني لن يجر عليهم إلا الخسائر وأن قوة الدولة روحيا وعسكريا وعلميا وإداريا هي الضمان لبقاء الكيان الوطني مطالبا في الوقت نفسه بمواصلة صياغة الحدث التاريخي ومناقشة أحداث نصر والضعف في الذاكرة الوطنية كشواهد ودروس للأجيال.