الكوثر_ايران
محمد باقر قاليباف، رئيس مجلس الشورى الإسلامي، قال في كلمته قبل جدول الأعمال في الجلسة العلنية صباح اليوم الأحد: أبارك مقدمًا للشعب الإيراني العزيز ومحبي أهل بيت العصمة والطهارة بمناسبة مولد السيدة زينب الكبرى سلام الله عليها؛ هذا العيد المبارك الذي سُمّي بيوم الممرضة، أقدّم التهاني لجميع الممرضين والممرضات المجتهدين الذين لا يعرفون الكلل، وأخصّ بالشكر والتقدير تضحياتهم وجهودهم الإنسانية والإيثارية، لا سيّما خلال فترة الدفاع المقدس وأيام شهداء المدافعين عن الصحة.
وتابع قائلاً: اليوم فرصة للحديث عن الخطوات الدبلوماسية الراسخة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، فقد شهدنا في الأيام الأخيرة أحد الإنجازات المهمة والمؤثرة في مجال السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية، والذي تحقق نتيجة سنوات من صمود الشعب الإيراني وتقدّمه في مواجهة الضغوط والعقوبات الجائرة. إن رسالة وزراء خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والاتحاد الروسي، وجمهورية الصين الشعبية إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن تُعد رمزًا للتضامن الاستراتيجي بين هذه القوى الثلاث الكبرى، وقد أعلنوا بوضوح أن محاولات الدول الأوروبية الثلاث لتفعيل ما يُعرف بآلية الزناد باطلة من أساسها ولا تمتلك أي صلاحية قانونية.
اقرا أيضا:
وأضاف رئيس مجلس الشورى: وفقًا للفقرة الثامنة من القرار 2231، فقد انتهت جميع القيود والالتزامات الواردة في هذا القرار، واستمرّ إلغاء القرارات السابقة كافة، ومع الاعتراف الرسمي بحق إيران في تخصيب اليورانيوم، خرج الملف النووي الإيراني من جدول أعمال مجلس الأمن.
وقال قاليباف: استمرارًا لهذا النهج الحكيم، أرسل سفراء وممثلو الدول الثلاث الدائمون لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية رسالةً مشتركة إلى المدير العام للوكالة بشأن عدم قانونية تفعيل آلية الزناد، وأوضحوا أن بانقضاء القرار 2231 تكون مهمة المدير العام للوكالة في تقديم التقارير المتعلقة بالتحقق والرقابة على تنفيذ الاتفاق النووي والأنشطة النووية الإيرانية قد انتهت.
وأضاف: بناءً على ذلك، يتعيّن على الوكالة أن تلتزم بقرار مجلس المحافظين الصادر في ديسمبر 2015 بدلًا من اتباع التفسيرات الأحادية الغربية. إن هاتين الرسالتين المشتركتين لا تمثلان انتصارًا قانونيًا لإيران فحسب، بل تؤكدان أيضًا تغيّر موازين القوى العالمية، حيث سينقسم النظام الدولي في تنفيذ قرارات الأمم المتحدة إلى معسكرين.
وقال رئيس مجلس الشورى: في الوقت الذي تقف فيه الصين وروسيا، بصفتهما عضوين دائمين في مجلس الأمن، بحزم إلى جانب إيران، يتّضح أن عهد الأحادية الأمريكية وحلفائها قد ولى. إن بنية النظام الدولي تُظهر مؤشرات على دخول مرحلة جديدة، حيث وضعت الصين وروسيا وإيران، إلى جانب 120 دولة من حركة عدم الانحياز، ختم النهاية على استغلال قدرات المنظمات الدولية، ووقفوا في وجه فرض الإرادة غير القانونية وغطرسة أمريكا وعدد من الدول الأوروبية على بقية دول العالم، وهو ما سيكون له دون شك دور في تقليص تأثير العقوبات المفروضة على إيران.