الدكتور السيد نذير الحسني: الوعي الأخلاقي والاجتماعي هو السلاح الأقوى في مواجهة النفاق | أفلا يتدبرون

الثلاثاء 21 أكتوبر 2025 - 07:39 بتوقيت غرينتش

أكد الباحث والمفكر الإسلامي الدكتور السيد نذير الحسني أنّ ظاهرة النفاق الاجتماعي تُعدّ من أخطر الظواهر التي تواجه المجتمعات الإنسانية، مشيراً إلى أنّ المنافق لا يُكتشف غالباً إلا بعد وقوع المشكلات أو الأزمات، حين تتكشف المواقف الحقيقية وتظهر النوايا.

خاص الكوثر_ أفلا يتدبرون

وأوضح السيد نذير الحسني : أنّ القرآن الكريم قدّم صورة دقيقة لصفات المنافقين، مبيّناً أن من مظاهرهم “أن تعجبك أقوالهم وأشكالهم، لكن باطنهم يحمل غير ما يُظهرون”، مؤكداً أنّ التمييز بين الصادق والمنافق يحتاج إلى وعي وبصيرة وتروي في التعامل مع الآخرين.

اقرا ايضا:


وشدد الباحث والمفكر الإسلامي الدكتور السيد نذير الحسني على ضرورة عدم الانخداع بالمظاهر الخارجية أو الكلمات المنمقة، داعياً إلى التعامل المتوازن القائم على الاختبار والتجربة قبل منح الثقة الكاملة لأي شخص، وقال: “ليس من الصواب أن نُحسن الظن المفرط أو نسلم أسرارنا بسهولة، فالثقة الزائدة قد تتحول إلى ضرر”.


وأضاف:  أنّ حسن الظن مطلوب في موضعه، لكن الإفراط فيه قد يؤدي إلى نتائج سلبية، داعياً إلى الاعتدال والتوازن في العلاقات الاجتماعية، والاستفادة من توجيهات الأئمة (عليهم السلام) التي تحثّ على التمييز بين من يسعى للحق ومن تغلب عليه المصالح الشخصية.


وأكمل: إنّ الوعي الأخلاقي والاجتماعي هو السلاح الأقوى في مواجهة النفاق، مؤكداً أنّ بناء مجتمع متماسك يتطلب اليقظة، والتفكير العميق، والاعتماد على التجربة قبل الحكم على الأشخاص أو الوثوق بهم.