خاص الكوثر_قضية ساخنة
وأكد الاستاذ رضوان قاسم، في تصريح له، ضرورة الإدانة الشديدة لهذا العمل الإرهابي الذي استهدف مدنيين، مشددًا على أن قتل الأبرياء، بغضّ النظر عن ديانتهم أو هويتهم، هو جريمة مرفوضة أخلاقيًا وإنسانيًا، ولا يمكن تبريرها تحت أي شعار أو ذريعة.
وأوضح أن منفذي هذا الهجوم، بحسب وصفه، ينتمون إلى الفكر الداعشي الذي تم توظيفه وصناعته من قبل الولايات المتحدة، معتبرًا أن الهدف الأساسي من هذه الأعمال هو تشويه صورة الإسلام وربطه بالإرهاب والعنف، رغم أن هذه الممارسات تتناقض كليًا مع جوهر الدين الإسلامي.
وأشار إلى أن هذا النوع من العمليات يقدّم خدمة سياسية وأمنية للكيان المحتل، إذ يمنح حكومة بنيامين نتنياهو فرصة لتصوير نفسها كضحية، واستعادة التعاطف الدولي بعد أن بدأت صورة إسرائيل تتآكل عالميًا نتيجة ما وصفه بـ جرائم الحرب والإبادة الجماعية في غزة، خاصة عقب عملية «طوفان الأقصى».
وأضاف أن توقيت الهجوم ومكانه يطرحان تساؤلات جوهرية، لافتًا إلى أن أستراليا تُعدّ من الدول الداعمة للكيان الصهيوني سياسيًا، وأن وقوع الحادث في هذه المرحلة بالذات يهدف إلى إعادة توجيه الرأي العام العالمي بعد أن بدأ يتجه نحو محاسبة الكيان الصهيوني في المحافل الدولية.
وحذّر قاسم من أن مثل هذه العمليات تمنح مبررات خطيرة لتسليح الأفراد ونشر الخوف والكراهية، وقد تؤدي إلى استهداف مسلمين أبرياء تحت ذريعة محاربة الإرهاب، مؤكدًا أن ذلك يهدد السلم المجتمعي في الدول الغربية.
وشدّد مؤسس مركز بروجن في ختام حديثه على ضرورة التمييز الواضح بين اليهودية كديانة، وإسرائيل ككيان سياسي احتلالي، مؤكدًا أن الاعتراض هو على السياسات الصهيونية والجرائم المرتكبة، وليس على الدين اليهودي، وأن خلط هذه المفاهيم يخدم أجندات سياسية تهدف إلى التضليل والتحريض.