السيد حسن نصرالله.. رمز للوحدة الإسلامية.. بين القيادة والمقاومة | وثائقي نصرالله

الأحد 28 سبتمبر 2025 - 08:22 بتوقيت غرينتش

في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد سماحة السيد حسن نصرالله، يبرز دوره الاستثنائي كرمز للقيادة في لبنان وجنوب لبنان، حيث جسّد قيم العزة والكرامة، وكرّس حياته للمقاومة والوحدة الإسلامية، مؤكدًا على أهمية التعاون بين الفصائل الإسلامية والعالمية من خلال تجمع علماء المسلمين.

خاص الكوثر - نصرالله


قال عضو تجمع العلماء المسلمين فضيلة الشيخ ماهر مزهر إن شخصية سماحة السيد حسن نصرالله تُجسد نموذجًا فريدًا في القيادة الإسلامية والمقاومة، واضفا اياه بأنه كان يجمع بين الحكمة والصلابة في مواجهة التحديات، مستلهمًا كلمات الإمام علي (عليه السلام) التي تبرز شجاعته وإصراره على الحق. كان يُعرف السيد حسن نصرالله بتواضعه وتميزه منذ شبابه، حيث بدأت خطواته في جنوب لبنان وصولاً إلى موقعه كأمين عام لحركة سياسية ذات تأثير إقليمي.


واشار إلى أن قيادته لم تكن مجرد موقع أو منصب، بل كانت نتيجة موهبة فطرية ونعمة من الله عز وجل، وملتقى للكاريزما والفهم العميق لقضايا الأمة، خاصة في المجالات الدينية والثقافية والسياسية.

إقرأ أيضاً:


وأضاف الشيخ مزهر: على الصعيد الشخصي، عُرف سماحة السيد بحرصه الدائم على تعزيز الوحدة الإسلامية، وكان يولي اهتمامًا خاصًا لتعاون تجمع علماء المسلمين، مؤكدًا ضرورة تجاوز الخلافات من أجل مواجهة التحديات المشتركة.


من جهته، كان يلتقي القادة والضيوف من مختلف أنحاء العالم الإسلامي، من إندونيسيا إلى مصر، مسلطًا الضوء على دور الوحدة والتكامل بين الشعوب الإسلامية، مؤمنًا بأن ذلك هو السبيل للحفاظ على الهوية والدفاع عن الحقوق.


واختتم الشيخ ماهر مزهر قوله أن إرث سماحة السيد يتجاوز حدود لبنان إلى مساحات أوسع في العالم الإسلامي، حيث ترك أثرًا عميقًا في توجهات المقاومة والوحدة، مما جعله شخصية محورية يُستلهم منها في الأزمات السياسية والاجتماعية الراهنة.