رضوان قاسم: قمة الدوحة شجّعت الاحتلال بدل ردعه| قضية ساخنة

الأربعاء 17 سبتمبر 2025 - 16:33 بتوقيت غرينتش

اعتبر رضوان قاسم مؤسس مركز بروجن للدراسات الاستراتيجية والعلاقات الدولية الدكتور أن قمة الدوحة لم تحقق التوقعات المرجوة في مواجهة الاحتلال الصهيوني، بل جاءت وكأنها تمنحه غطاءً لتصعيد جرائمه ضد الشعب الفلسطيني.

خاص الكوثر - قضية ساخنة 

قال رضوان قاسم:   القمة العربية الاسلامية  التي انعقدت في قطر كان يُنتظر منها الكثير، وأن تخرج بقرارات تردع "إسرائيل" أو على الأقل تزعجها، لكن الواقع أن ما صدر عنها بدا وكأنه تشجيع لإسرائيل على المضي قدماً في جرائمها، وكأن الرسالة الموجهة إليها: "افعلي ما شئت، فنحن بانتظار القمة المقبلة لنقف مع هذه الدولة أو تلك".

اقرأ ايضاً

وتابع : نحن  نحترم سيادة قطر ونقف إلى جانبها قيادةً وشعباً في هذا الموقف، لكن الغريب أن أكثر من مليوني فلسطيني يُذبحون يومياً في غزة، ولم تتحرك لا قمة عربية ولا إسلامية بالشكل المطلوب. أصبحنا في مصيبة العرب والمسلمين جميعا، والعجيب أن القمة اجتمعت بهذا العدد الكبير من القادة والرؤساء والوزراء في قطر، وكأن الإسلام والعروبة اجتمعا هناك، ومع ذلك لم يصدر ما يرقى إلى مستوى الكارثة، وهل لبنان ليس دولة عربية؟ أليس فيه مسلمون؟ إيران تُضرب أليست دولة مسلمة؟ سوريا تُستهدف يومياً بغض النظر عن النظام القائم، لكنها تبقى دولة عربية ومسلمة.

واضاف : الحقيقة أن كثيرين حضروا من أجل الحقائب التي سيعودون بها إلى بلدانهم. لو كانت دولة فقيرة أو عادية لما حضر أحد سوى قائم بأعمال أو سفير، القضية ليست فقط سيادة قطر، بل هناك شعب يُباد بالكامل، ودولة اسمها فلسطين تُمحى من الوجود.

وقال قاسم: لقد كتبت سابقاً عن هذا الموضوع: بعد الانتهاء من غزة وترحيل الفلسطينيين إلى سيناء، سيأتي الدور على الضفة الغربية للانتقال إلى الأردن، هذه هي الحقيقة التي يجب أن يعرفها العالم العربي والإسلامي.

واكمل: أن الخطاب السياسي في هذه القمة أظهر مدى تأثير بعض الدول، ومنها مصر التي نحترمها ونقف إلى جانب شعبها وجيشها وقيادتها، وقد أعلن الرئيس السيسي هذه المرة بوضوح أن إسرائيل عدو، رغم اتفاق "كامب ديفيد" المبرم معها.