خاص الكوثر - مع المراسلين
ورغم كل الإجراءات الأمنية المشددة فقد أثبتت العملية أن التحصينات الأمنية والرقابة المكثفة لم تمنع المقاومين الفلسطينيين من الوصول إلى قلب الكيان والعمل على إرباك المنظومة الأمنية الإسرائيلية.
تزامن هذه العملية مع تصاعد الأزمات السياسية والاجتماعية داخل كيان الاحتلال، يضاعف من وقعها. بينما يحاول الاحتلال تعزيز قبضته العسكرية على غزة، تأتي عملية القدس المحتلة لتعكس ثغرات أمنية واضحة وتبرز حالة التآكل داخل المنظومة الأمنية والعسكرية، وسط ضغوط دولية متزايدة على الاحتلال نتيجة استمرار الجرائم الحربية ضد الفلسطينيين.
اقرأ ايضاً
لم يكتفِ الاحتلال بالتعامل الأمني مع العملية، بل سارع إلى اتخاذ إجراءات عقابية جماعية بحق القرى التي ينتمي إليها المنفذان، فارضاً إغلاقات مشددة ومداهمات واعتقالات طالت أقارب المنفذين وأفراداً من عائلاتهم، كما بدأ الاحتلال بالتحضير الفوري لهدم منازلهم كردع للبيئة الحاضنة للمقاومة الفلسطينية، ضمن سياسة ممنهجة تهدف إلى ترهيب الفلسطينيين ولكسر إرادتهم في الثبات والصمود والمواجهة.
تعكس عملية القدس المحتلة اختراقاً للمنظومة الأمنية للاحتلال، وتؤكد أن المواجهة تبقى مفتوحة أمام جرائم الاحتلال اليومية.