تصاعد الجدل حول سلاح المقاومة في لبنان وسط تحركات داخلية وخارجية لنزعه | قضية ساخنة

الثلاثاء 9 سبتمبر 2025 - 04:18 بتوقيت غرينتش

في ظل تصاعد الضغوط السياسية والإعلامية، يواجه لبنان مجددًا نقاشًا حادًا حول حصرية سلاح المقاومة الإسلامية، خاصة سلاح "حزب الله"، حيث تُطرح هذه القضية كجزء من مشروع إقليمي أوسع تقوده قوى دولية ومحلية تسعى لنزع السلاح، تحت غطاء تغييرات جيوسياسية في المنطقة، بالتوازي مع تصعيد صهيوني مستمر.

خاص الكوثر - قضية ساخنة

يتجدد السجال اللبناني حول ملف سلاح "حزب الله" كجزء من النقاش الأوسع حول "حصرية السلاح بيد الدولة"، في ظل ما تعتبره بعض القوى والمحللين محاولة مدروسة لخلق واقع جديد في لبنان، يتماشى مع مشروع "شرق أوسط جديد" يروّج له رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ويستهدف تقويض دور المقاومة في لبنان والمنطقة.

إقرأ أيضاً:

وتتّهم أطراف داعمة للمقاومة ما تصفه بـ"المسرحية السياسية" التي تسعى إلى تفكيك سلاح المقاومة تدريجيًا، بدءًا من سلاح الفصائل الفلسطينية في المخيمات، حيث أُعلن مؤخرًا عن تسليم جزء من هذا السلاح عقب زيارة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى بيروت. إلا أن الواقع، بحسب مصادر، يشير إلى أن ما جرى لم يشمل سوى سلاح حركة فتح، دون أن يمس سلاح باقي الفصائل، وهو ما اعتُبر محاولة إعلامية لتصوير الأمر كنجاح في نزع سلاح المخيمات.

وتُطرح الآن قضية التمييز بين "السلاح الثقيل" و"السلاح الخفيف" لدى حزب الله، في ما يرى فيه البعض محاولة للبدء بمفاوضات تدريجية تستهدف سلاح المقاومة تحت عناوين أمنية وقانونية، مع جعله ورقة تفاوضية سياسية يمكن استخدامها في التسويات الإقليمية والدولية.