خاص الكوثر - قضية ساخنة
إلا أن حراك الشارع الغربي مؤخرا تجاه سياسة التجويع الظالمة دفع بالمؤسسات الدولية إلى التحرك من أجل فتح المعابر ولو جزئيا وهو الأمر الذي وضع كيان الاحتلال في موقف حرج وخصوصا أن العالم بات أكثر دراية بحقيقة ما يجري في الأراضي الفلسطينية المحتلة لذلك حاول الاحتلال عبر وسائل عدة إرساء مفاهيم جديدة وسياسات تساهم في تحويل قطاع غزة إلى غابة من خلال السيطرة على الغذاء والموارد الأساسية كسلاح إستراتيجي والتحكم في كميات الطعام والشراب المسموح بدخولها وإظهار الأمر على أن الاحتلال يراعي مسألة الجوع أن يدخلوا الطعام لكنه لا يريد وصوله إلى يد حركة حماس حسب إدعائه.
اقرأ ايضاً
إما حقيقة الأمر هي قيام الاحتلال بتأخير دخول المساعدات الشحيحة فقد كان يدخل قطاع غزة قبيل الإبادة أكثر من 700 شاحنة يوميا بينما لا يتجاوز عدد الشاحنات المسموح بدخولها اليوم 50 شاحنة ولأنه يسعى لهندسة التجويع من أجل إرساء مفاهيم جديدة على سكان المدينة فإنه يؤخر المساعدات ليلا لكي تتم نهبها بسهولة ويستهدف رجال التأمينات استشهد المئات في سبيل توفير الطعام للناس بكرامة ولم يتوقف الأمر عند ذلك الحاد بل ذهب إلى استهداف مراكز التوزيع كما جرى مع النادي الأهلي الذي يتبع لوزارة التنمية الاجتماعية علما أن الوزارة جرى استهدافها أيضا وهي يجري كل ذلك بغرض تسهيل عمليات النهب والسرقة من طرف اللصوص والعملاء.