خاص الكوثر - احكام الاسلام
قال الشيخ قصير: الفتنة اليوم ليست مجرد حالة عابرة، بل هي مشروع مدروس يلبس لباس الإصلاح، لكنه يخترق وعي الأمة، يشوه المفاهيم، ويعيد بث روح الشك والتردد في الأمة الإسلامية. عندما نتحدث عن الوحدة، لا بد أن نذكر أعظم وأخطر ما يهددها، وهو الفتنة، إذا راجعنا التاريخ وقصص الحضارات والمجتمعات، نجد أن الأمة حين تواجه فتنة كبيرة، فهذا يعني أنها كانت قد وصلت إلى انتصار، وهذا الانتصار يزعج العدو.
اقرأ ايضاً
واكمل الاستاذ الحوزوي : النبي صلى الله عليه وسلم واجه مشاريع فتنة كثيرة، مثل التآخي بين الأنصار والمهاجرين، وقصة النبي مع علي عليهما الصلاة والسلام معروفة. كلما حققت الأمة تقدمًا، يحاول العدو أن يفسد هذا التقدم عبر مبدأ "فرق تسد".
واضاف الشيخ قصير: دخلت القوات الغازية الأميركية والبريطانية العراق ضمن تحالف دولي، وبعد عشرة أيام كان موسم الأربعين، وهو موسم مهم يجمع محبي أهل البيت من سنة وشيعة، بمشاركة من كل الطوائف العراقية، خرج الملايين في مشهد مهيب، رغم ضعف الإمكانيات مقارنة بما نراه اليوم في مواكب الأربعين، كان المشهد مفاجئ بالنسبة للجميع، وتابعت الصحف البريطانية التي تُعد من أهم مراكز الدراسات والإعلام في العالم، وكانت ردود فعلها صدمة كبيرة من هذا الحشد الهائل، واجمع الجميع ان هذا الحشد الهائل اذا التقى بقائد بامكانه ان يحول الازمة الى فرصة، وهذا ما
وتابع الشيخ القصير: هذا ما شهدناه في الأحداث الاخيرة، حيث تمكن سماحة الإمام الخامنئي – حفظه الله – من استيعاب الصدمة الكبيرة التي أعقبت استشهاد القادة، وعمل على تعيين قادة جدد، وتمكن بذلك من تحويل الأزمة إلى فرصة حقيقية.