خاص الكوثر- مقابلات
وفي ظلّ التصعيد الصهيوني المتواصل ضد قوى المقاومة ومحاولات تمزيق الصف الإسلامي، شدّد رئيس "جماعة علماء العراق"، الشيخ خالد الملا، على أن الوحدة الإسلامية تمثل "الركيزة الأقوى والأدوم في بناء الأمم"، مشيرًا إلى أن أعداء الإسلام وأعداء الجهاد والمقاومة، من أصحاب المشاريع الصهيونية والأمريكية، لا يكفّون عن محاولات زرع الفُرقة بين أبناء الأمة .
وأضاف الملا أن مشروع "فرّق تسد" هو جوهر مخططات الأعداء، معتبرًا أن كلما تمزقت الشعوب، سهلت السيطرة عليها، وهذا ما يراهن عليه الصهاينة دومًا، لأنهم لا يستطيعون التحكم بثروات المسلمين إلا عبر زرع التناحر والاختلاف بينهم.
اقرأ ايضاً
وتابع قائلًا: لقد آتت الوحدة الإسلامية ثمارها، سواء في ملحمة طوفان الأقصى، أو في ما أعقبها من مواقف واستشهاد قادة المقاومة من أمثال السيد حسن نصر الله وهاشم صفيّ الدين وإسماعيل هنيّة والسنوار وغيرهم .
وأشار إلى أن معالم الوحدة بدت واضحة في الردود الغاضبة على الاعتداء الصهيوني الغادر على الجمهورية الإسلامية، الذي استهدف عددًا من القيادات العسكرية والعلمية، وقيادات في الحرس الثوري الإيراني .
وفي معرض حديثه عن مسؤولية العلماء، قال "الشيخ خالد الملا": رسالتنا اليوم أولًا موجهة إلى الشعوب الإسلامية، وثانيًا إلى صفوة هذه الشعوب، وهم العلماء. فالعلماء يؤدّون دورًا عظيمًا في معركة الوعي والثقافة والفعل.
وأضاف أن العدو الصهيو امريكي يسعى لتزوير الحقائق وتشويه وعي الشباب، وهنا تأتي أهمية جهاد التبيين، الذي دعا إليه سماحة السيد القائد الإمام الخامنئي.
وشدّد الشيخ الملا على أن الزمن الآن هو زمن البيان، زمن المواجهة بالكلمة والفكر والوضوح ، داعيًا العلماء إلى "تحمّل مسؤوليتهم التاريخية والدينية في توعية الأمة والتصدي لمحاولات التضليل والانحراف.
وختم حديثه بالقول: علينا أن نُبيّن، أن نكشف الحقائق، أن نتصدّى، فهذه مسؤوليتنا أمام الله وأمام شعوبنا.
أجرت الحوار: الدكتورة معصومة فروزان