التقارب بين السلطة الانتقالية في سوريا والكيان الصهيوني| قضية ساخنة

الأربعاء 2 يوليو 2025 - 09:31 بتوقيت غرينتش

تحدث المحلل السياسي الاستاذ رضا سعد خلال مشاركته في برنامج قضية ساخنة عن الهدف من التجارب بين السلطة الانتقالية في سوريا والكيان الصهيوني، واعتبره امراً طبيعاً في ظل التناقض الفاضح في السياسات الامريكية.

خاص الكوثر - قضية ساخنة

قال الاستاذ سعد: فيما يخص حقيقة التقارب بين ما تُسمّى "السلطة الانتقالية" في سوريا والكيان الصهيوني، فإنّ هذا التقارب ليس مفاجئًا، بل يُعدّ امتدادًا لسياسات أمريكية سابقة تهدف إلى إعادة رسم المشهد السياسي في غرب آسيا. فكما قيل سابقًا: "لا حرب دون مصر ولا سلام دون سوريا"، فإن الدور المطلوب من هذه السلطة الانتقالية هو فصل سوريا عن محور المقاومة، وتقطيع أوصال الجبهة الممتدة من لبنان إلى فلسطين.

واضاف الاستاذ رضا سعد: السلطة التي تتصدر المشهد اليوم في الشمال السوري، والتي يرأسها أبو محمد الجولاني، وصلتإلى الحكم بعيدًا عن أي آليات ديمقراطية أو دستورية، وبدعم مباشر من الولايات المتحدة الأمريكية، التي كانت قد أعلنت عن مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه. وهذا يُظهر التناقض الفاضح في السياسات الأمريكية، التي باتت اليوم تُعدّه شريكًا مقبولًا.

اقرأ ايضاً

واكمل المحلل السياسي : التواصل بين هذه الفصائل والكيان الصهيوني يجري من خلال رفع العقوبات وتقديم الإغراءات، في سياق مشروع أكبر هدفه الأساس ضرب محور المقاومة وإخماد القضية الفلسطينية. هذا "التقارب" لا يعكس مرونة سياسية، بل هو تنفيذ لدور مرسوم مسبقًا، كما أشار السفير الأمريكي السابق روبرت فورد الذي التقى بالجولاني قبل سنوات، وشارك في إعداد هذا السيناريو.

وقال ضيف البرنامج:  الدور الأساسي للجولاني والسلطة الانتقالية هو إخراج سوريا من محور المقاومة، والانخراط في عملية تطبيع مع الكيان الصهيوني، وما يُثير القلق أكثر هو أن هذه التحركات تجري وسط تغييب تام لحقوق الإنسان والقانون الدولي، حيث يُغضّ الطرف عن السجل الدموي لأعضاء هذه السلطة، بمن فيهم الجولاني الذي شارك في القاعدة وداعش وجبهة النصرة، وأدين بجرائم ضد المدنيين في العراق.

وختم الجولاني حديثه بالقول: ما نشهده اليوم هو حلقة من حلقات مشروع خطير يهدف إلى إعادة رسم المنطقة بما يخدم أمن "إسرائيل" على حساب القضية الفلسطينية، وهو اختبار جديد لموازين القوى في الشرق الأوسط.