سهيل خليلة: المساعدات فخٌ قاتل لتهجير أهالي غزة| قضية ساخنة

الخميس 12 يونيو 2025 - 06:04 بتوقيت غرينتش

خلال مشاركته في برنامج "قضية ساخنة"، اعتبر المحلل السياسي الفلسطيني سهيل خليلة أن مراكز المساعدات ليست سوى مصائد موت تُستخدم لتنفيذ أجندة صهيونية، وأحد أبرز أهدافها هو التهجير القسري لأهالي غزة..

 خاص الكوثر - قضية ساخنة 

قال خليلة:  نحن لا نتحدث هنا عن مراكز لتقديم المساعدة الإنسانية، بل عن مراكز اصطياد وقتل ممنهج، حتى اللحظة، لدينا أكثر من 132 شهيدًا سقطوا أثناء محاولتهم الوصول إلى تلك المراكز للحصول على الغذاء، وهذا الرقم وحده كفيل بأن يُسقط أي ادعاء بأنها مخصصة للمساعدة.

وتابع سهيل خليلة : الخطير في الأمر أن من يشرف على هذه المراكز جهات أمنية مسلحة خارجة عن المألوف، وقد تكون – بحسب ما نرصده – جهات أمنية خاصة مرتبطة بشركات مثل بلاك ووتر، ولكن بلباس مختلف. كما أن هذه المراكز لا تعمل تحت مظلة المنظمات الدولية المعروفة، بل تم استبعاد الأونروا وغيرها، ما يثير علامات استفهام جدية، هذا يفتح الباب للحديث عن أن هذه المراكز قد تكون مجرد أداة لتنفيذ أجندات إسرائيلية، بل وتمهيدًا لتسليمها مستقبلاً لأطراف تدين بالولاء للاحتلال.

اقرا ايضاً 

واضاف المحلل السياسي : المثير للقلق أيضًا أن معظم هذه المراكز تقع في جنوب قطاع غزة، حيث شبه معدومة المساعدات في الشمال، مما يعني أنها أداة لتهجير من تبقى من السكان في شمال القطاع باتجاه الجنوب – وهو ما يريده الاحتلال بوضوح، ضمن مساعي التهجير القسري وإعادة تشكيل الخريطة الديموغرافية في القطاع.

وختم الاستاذ سهيل خليلة حديثه بالقول: نحن أمام واقع كارثي، حيث تحوّلت الحاجة الإنسانية إلى فخ قاتل، والمراكز التي يُفترض أن تلبّي احتياجات الناس أصبحت مصائد إذلال وإبادة و إن ما يجري ليس مجرد تقصير إنساني، بل جريمة مدروسة ترتكب بحق أبناء شعبنا، وعلى المجتمع الدولي أن يتحرك قبل أن يتورط بصمته في شراكة بهذه الجريمة.