النكبة... اكبر عملية تطهير عرقي شهدها القرن العشرين| قضية ساخنة

السبت 17 مايو 2025 - 03:53 بتوقيت غرينتش

شكلت النكبة التي وقعت تحت نظري ودعم الغرب أكبر عملية تطهير عرقي شهدها القرن العشرون، وهي نكبة ما زالت مستمرة حتى اليوم، فالتطهير العرقي والتهجير القسري للفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس المحتلتين يجري أيضا على قدم وساق تحت نظري ودعم الغرب أيضا.

خاص الكوثر - قضية ساخنة

واليوم يحيي الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات الذكرى السابعة والسبعين للنكبة تحت شعار "لن نرحل، فلسطين للفلسطينيين"

وتحل الذكرى هذا العام في ظل ظروف استثنائية للعام الثاني على التوالي بفعل الأوضاع الكارثية غير المسبوقة التي يواجهها الفلسطينيون في قطاع غزة نتيجة العدوان الصهيوني المتواصل منذ أكثر من 580 يوما، في مشهد يعيد إلى الأذهان المجازر التي ارتكبت إبان تهجير القرى والبلدات الفلسطينية عام 1948.

كما يشهد الفلسطينيون في الضفة الغربية واقعا دمويا متواصلا مع استمرار عمليات الاقتحام والتدمير والقتل والاعتقال والتهجير شبه اليومية، لاسيما في مخيمات جنين وطولكرم، والتي أسفرت عن استشهاد وإصابة العشرات، ونزوح أكثر من 40 ألفا من منازلهم، إلى جانب التدمير الممنهج للبنية التحتية.

اقرأ ايضاً

وشارك الآلاف في المهرجان المركزي الذي انطلق من أمام ضريح الرئيس الراحل ياسر عرفات باتجاه ميدان المنارة في رام الله، ورفع المشاركون علم فلسطين والرايات السوداء ومفاتيح العودة في رمزية تؤكد التمسك بحق العودة.

كما نظمت فعاليات إحياء في عدة مناطق، من بينها مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم، حيث شدد المشاركون على التمسك بحق اللاجئين في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم.

وفي مدن الضفة المختلفة رفع المشاركون لافتات تؤكد على حق العودة وتقرير المصير، ورددوا هتافات منددة بجرائم الاحتلال، داعين إلى تعزيز الوحدة الوطنية لحماية المشروع الوطني الفلسطيني وتحقيق الاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

كما ندد المشاركون في الفعاليات بالانتهاكات المتواصلة ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، وبما وصفوه بـ"حرب الإبادة" في قطاع غزة، ودعوا المجتمع الدولي إلى كسر صمته إزاء الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني.

وشدد المشاركون على أن النكبة ليست مجرد ذكرى، بل هي واقع مستمر بفعل سياسات الاحتلال والتهجير، وأن الشعب الفلسطيني سيواصل نضاله حتى تحقيق حقوقه المشروعة.