الكوثر_مناسبات
ولد الامام الرضا عليه السلام في المدينة المنوّرة سنة ثمان وأربعين ومائة، وذلك في الحادي عشر من ذي القعدة على الأشهر، وقيل: لإحدى عشر ليلة خلت من ربيع الأوّل سنة ثلاث وخمسين ومائة من الهجرة بعد وفاة أبي عبد الله عليه السلام بخمس سنين .
اقرأ أيضا:
كنيته وألقابه:
كنيته: أبو الحسن.
وأمّا ألقابه فعديدة: كان يقال له: الرضا، والصادق، والصابر، والفاضل، وقرّة أعين المؤمنين، وغيظ الملحدين، والرضيّ، والوفيّ، والصدّيق، وسراج الله، ونور الهدى، وغيرها...، وأشهرها الرضا.
وزعم قوم أنّ المأمون سمّاه الرضا لمّا رضيه لخلافة العهد. فعن البزنطيّ أنّه قال: قلت لأبي جعفر محمّد بن عليّ بن موسى عليه السلام: إنّ قوماً من مخالفيكم يزعمون أنّ أباك إنّما سمّاه المأمون الرضا لمّا رضيه لولاية عهده؟ فقال عليه السلام: "كذبوا والله وفجروا، بل الله تبارك وتعالى سمّاه بالرضا عليه السلام لأنّه كان رَضِيَ لله عزّ وجلّ في سمائه، ورَضِيَ لرسوله والأئمّة بعده صلوات الله عليهم في أرضه". قال: فقلت له: ألم يكن كلّ واحد من آبائك الماضين عليهم السلام رَضِيَ لله عزّ وجلّ ولرسوله والأئمّة بعده عليهم السلام؟ فقال: "بلى"، فقلت: فلم سمي أبوك عليه السلام من بينهم الرضا؟ قال: "لأنّه رضي به المخالفون من أعدائه كما رضي به الموافقون من أوليائه، ولم يكن ذلك لأحد من آبائه عليهم السلام، فلذلك سمّي من بينهم الرضا" عليه السلام".
وكان موسى بن جعفر عليه السلام يسمّي ولده عليّاً عليه السلام الرضا، وكان يقول: "ادعوا لي ولدي الرضا، وقلت لولدي الرضا، وقال لي ولدي الرضا، وإذا خاطبه قال: يا أبا الحسن".